للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يوم القيامة] [١]، فقال تعالى:

﴿مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (١٦٠)﴾.

وهذه الآية الكريمة مفصلة لما أجمل فى الآية الأخرى، وهي قوله: ﴿مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا﴾ وقد وردت الأحاديث مطابقة لهذه الآية، كما قال الإمام أحمد بن حنبل (٣٨٧) : حدثنا عفان [٢]، حدثنا جعفر بن سليمان، حدثنا الجَعْد أبو عثمان، عن أبي رجاء العطاردي، عن ابن عباس : أن [٣] رسول الله قال [٤] فيما يروي عن ربه [] [٥]: "إن ربكم ﷿ رحيم، مَنْ هَمَّ بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة، فإن عملها كتبت له عشرًا إلى سبعمائة إلى أضعافٍ كثيرة، ومن هم بسيئةٍ فلم يعملها كتبت له حسنة، فإن عملها كتبت له واحدة أو يمحوها الله ﷿، ولا يَهلِكُ على الله إلا هالكٌ".

ورواه البخاري ومسلم والنسائى: من حديث الجعد أبي عثمان به.

وقال أحمد أيضًا (٣٨٨): حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن المعرور بن سويد، عن أبي ذر قال: قال رسول الله : "يقول الله ﷿:


(٣٨٧) - " المسند" (١/ ٢٧٩) فأخرجه أيضًا (١/ ٣١٠، ٣٦٠) والبخاري نحوه، كتاب: الرقاق، باب: من هم بحسنة أو بسيئة (٦٤٩١)، ومسلم، كتاب: الإيمان، باب: إذا هم العبد بحسنة كتبت، وإذا هم بسيئة لم تكتب (٢٠٧، ٢٠٨) (١٣١) والنسائى في "النعوت" من "الكبرى" (٤/ ٧٦٧٠) وفي "الرقاق" من "الكبرى" أيضًا كما في "التحفة" (٥/ ٦٣١٨) من طرق عن الجعد أبى عثمان به.
(٣٨٨) - صحيح، "المسند" (٥/ ١٥٣، ١٦٩) وأخرجه مسلم، كتاب: الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب: فضل الذ كر والدعاء، والتقرب إلى الله تعالى (٢٢) (٢٦٨٧)، وابن ماجه، كتاب: الأدب، باب: فضل العمل (٣٨٢١) من طريق (أبى معاوية محمد بن خازم ووكيع) عن الأعمش به وأخرجه أحمد (٥/ ١٤٧، ١٤٨، ١٥٥، ١٨٠) من طريقين عن المعرور بن سويد به نحوه.