للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رواه الإمام أحمد وهذا لفظه (٣٩٧)، والنسائى وابن ماجة والترمذي وزاد: فأنزل الله تصديق ذلك في كتابه ﴿مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا﴾ اليوم بعشرة أيام. ثم قال: هذا حديث حسن.

وقال ابن مسعود (٣٩٨): ﴿مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا﴾ من جاء بلا إله إلا الله، ومن جاء بالسيئة يقول بالشرك.

وهكذا جاء [١] عن جماعة من السلف.

وقد ورد فيه حديث مرفوع الله أعلم بصحته (٣٩٩)، لكني لم أره من وجه يثبت، والأحاديث والآثار في هذا كثيرة جدّا، وفيما ذكر كفاية إن شاء الله وبه الثقة.

﴿قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (١٦١) قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (١٦٢) لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (١٦٣)

يقول تعالى آمرًا نبيه [٢] سيد المرسلين: أن يخبر بما أنعم الله به عليه من الهداية إلى صراطه المستقيم، الذي لا اعوجاج [٣] فيه ولا انحراف ﴿دِينًا قِيَمًا﴾ أي: قائمًا ثابتًا


(٣٩٧) - إسناده صحيح، "المسند" (٥/ ١٤٥، ١٤٦) وأخرجه الترمذي، كتاب: الصوم، باب: ما جاء فى صوم ثلاثة أيام من كل شهر (٧٦٢) والنسائي، كتاب: الصيام (٤/ ٢١٩)، وابن ماجه، كتاب: الصيام، باب: ما جاء فى صيام ثلاثة أيام من كل شهر (١٧٠٨) والبزار في مسنده (٩/ ٣٩٠٤) وابن أبي حاتم فى تفسيره (٥/ ٨١٦٦) من طرق عن عاصم الأحول عن أبى عثمان النهدي عن أبي ذر به وحسنه الترمذي، وفي بعض النسخ قال: "حسن صحيح" والأخير أشبه، إذ إن رجاله ثقات رجال الشيخين وسنده متصل ولا وجه لإعلاله بأنه قد رواه غير عاصم عن أبى عثمان عن أبى هريرة وانظر "العلل" للدارقطني (٦/ س ١١٤١).
(٣٩٨) - أخرجه ابن أبى حاتم (٥/ ٨١٦٥) بإسناد حسن، وزاد نسبته السيوطي في "الدر المنثور" (٣/ ١١٨) إلى ابن أبي شيبة وابن المنذر وأبى نعيم في "الحلية" ولم أجده في ترجمته من "الحلية" (١/ ١٢٤: ١٣٩) فلعله فى مكان آخر منها والله أعلم.
(٣٩٩) - منقطع، وهو ما أخرجه ابن أبى حاتم في تفسيره (٥/ ٨١٧٠) من حديث عقبة بن عامر قال: "تلقاني أصحابى فقالوا: قال النبي ﴿وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ﴾ قال: "هى كلمة الشرك" وفى سنده انقطاع.