للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الزعفران" (١٥).

وقال ابن جرير (١٦): حدثنا القاسم، حدثنا الحسين، حدثنا محمد بن كثير، عن ابن شوذب، عن مطر الوراق، عن الحسن في قوله: ﴿خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ﴾ قال: قاس إبليس، وهو أول من قاس.

إسناده [١] صحيح.

وقال (١٧): حدثنى عمرو [٢] بن مالك، حدثنا يحيى بن سليم [٣] الطائفي، عن هشام، عن ابن سيرين، قال: أول من قاس إبليس، وما عبدت الشمس والقمر إلا بالمقاييس.

إسناد صحيح أيضًا.

﴿قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ (١٣) قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (١٤) قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (١٥)

يقول تعالى مخاطبًا لإبليس بأمر قدري كوني ﴿فَاهْبِطْ مِنْهَا﴾ أي: بسبب عصيانك لأمري، وخروجك عن طاعتي، فما يكون لك أن تتكبر فيها.


(١٥) - ضعيف لم أهتد إليه من حديث عائشة، وإنما أخرجه أبو نعيم فى "صفة الجنة" (٣/ رقم ٣٨٤) والخطيب في "تاريخ بغداد" (٧/ ٩٩) من حديث أنس بلفظ "حور العين خلقن من الزعفران" وفي إسناده جهالة، واستنكره البيهقي كما في "حادي الأرواح" لابن القيم (ص ٣٣٥) وروي أيضًا من طريقين عن أبى أمامة أخرجهما الطبراني فى "الكبير" (٨/ ٧٨١٣) وفي "الأوسط" (١/ رقم ٢٨٨) وعنه أبو نعيم فى "صفة الجنة" (٣/ ٣٨٣، ٣٨٥) وإسنادهما ضعيف.
(١٦) - تفسير ابن جرير (١٢/ ١٤٣٥٦) وصحح المصنف إسناده مع أن رجاله متكلم فيهم بما لا يرتقي إسنادهم إلى الحسن فضلًا عن الصحة فانظر إن شئت تراجمهم في "التهذيب" والله أعلم.
(١٧) - تفسير ابن جرير (١٢/ ١٤٣٥٥) وصحح المصنف إسناده مع أن شيخ ابن جرير ضعفه أبو يعلى الموصلي، وقال ابن عدي "منكر الحديث عن الثقات، ويسرق الحديث" وقال ابن أبى حاتم: "ترك أبى التحديث عنه وكذلك أبو زرعة ترك الرواية عنه" وقال ابن حبان في "الثقات" (٨/ ٤٨٧): "يُغْرِبُ ويخطئ" وقد أخطأ فى هذا الإسناد، فقد رواه أبو بكر بن أبى شيبة في "المصنف" (٨/ ٣٣٤) ثنا يحيى بن سليم الطائفي عن داود بن أبى هند عن ابن سيرين، به. وهذا إسناد حسن لكلام فى يحيى بن سُلَيم وهو مترجم له فى "التهذيب".