للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال ابن جرير: وقد أنشد بعض الجاهلية الجهال:

ألا ضربت تلك الفتاة هجينها … ألا قضب الرحمن ربي يمينها (١١٢)

وقال سلامة بن جندل الطهوي:

عَجِلْتُم علينا عَجْلَتَيْنا [١] عليكم … وما يشأِ الرحمنُ يَعْقِدْ ويُطْلِقِ (١١٣)

وقال ابن جرير (١١٤): حدثنا أبو كريب، حدّثنا عثمان بن سعيد، حدّثنا بشر بن عمارة، حدّثنا أبو روق، عن الضحاك، عن عبد الله بن عباس قال: الرحمن: الفعلان من الرحمة، هو من كلام العرب. وقال ﴿الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ الرفيق الرقيق بمن أحب أن يرحمه، والبعيد الشديد على من أحب أن يعنف عليه، وكذلك أسماؤه كلها.

وقال ابن جرير (١١٥) أيضًا [٢]: حدّثنا محمَّد بن بشار، حدّثنا حماد بن مسعدة، عن عوف عن الحسن قال: الرحمن اسم ممنوع.

وقال ابن أبي حاتم (١١٦): حدثنا أبو سعيد بن [٣] يحيى بن سعيد القطان، حدّثنا زيد بن الحباب، حدّثني أبو الأشهب، عن الحسن قال: [الرحمن] اسم لا يستطيع الناس أن ينتحلوه، تسمى به .

[وقد جاء في حديث أم سلمة (١١٧) أن رسول الله كان يقطع قراءته حرفًا حرفًا ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (١) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٢) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (٣) مَالِكِ يَوْمِ


(١١٢) - تفسير ابن جرير (١/ ١٣١).
(١١٣) - تفسير ابن جرير (١/ ١٣١).
(١١٤) - إسناده ضعيف لضعف بشر بن عمارة. والضحاك لم يلق ابن عباس. والحديث في تفسير ابن جرير ١٤٨ - (١/ ١٢٩).
(١١٥) - تفسير ابن جرير ١٥٠ - (١/ ١٣٤).
(١١٦) - إسناده حسن، أبو سعيد هو أحمد بن محمَّد بن يحيى بن سعيد القطان، وأبو الأشهب هو جعفر بن حيان السعدي العطاردي ثقة، والحديث في تفسير ابن أبي حاتم ٧ - (١/ ١٣).
(١١٧) - رواه أحمد في المسند ٢٦٦٩٢ - (٦/ ٣٠٢)، وأخرجه أبو داود في سننه في كتاب الحروف والقراءات أول الكتاب (رقم: ٤٠٠١) والترمذي في جامعه في كتاب القراءات، باب: في فاتحة الكتاب (رقم: ٢٩٢٧) كلهم من طريق يحيى بن سعيد الأموي، به.