وقد مال إلى تصحيح هذه الزيادة ابن التركماني فقال في "الجوهر النقي" (٢/ ١٥٥): "التيمي جليل القدر، قال شعبة: ما رأيت أحدًا أصدق منه، وفي "علل الخلال" قلت يعني لابن حنبل -: يقولون أخطأ التيمي؟ قال: "من قال أخطأ التيمي فقد بهت التيمي" ولا نُسَلُم أنه خالفهم بل زاد عليهم وزيادة الثقة مقبولة … وقد تابعه على روايته سعيد بن أبي عروبة وعمر بن عامر فروياه عن قتادة؛ كذلك أخرجه البيهقي (٢/ ١٥٦) من حديث سالم بن نوح عنهما فبطل قول أبي على (خالف أصحاب قتادة كلهم)، وسالم هذا وإن قال الدارقطني: (ليس بالقوي) فقد أخرج له مسلم وكذلك ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما: أبو داود، والترمذي، والنسائي وقال ابن حنبل: ما بحديثه بأس، وقال: أبو زعة صدق ثقة، فهذا كما تقدم زيادة ثقة وترك من ترك لا يكون علة في زيادة من حفظ … " اهـ. (٣١٩) - ذكر أبو الحسن الدارقطني حديث أبي هريرة هذا في "العلل" (٨/ ١٥٠١) وقال: "هو حديث اختلف فيه على محمد بن عجلان، فرواه أبو خالد الأحمر عن محمد بن عجلان عن زيد بن إسلم عن أبي صالح عن أبي هريرة، وقال إسماعيل بن أبان الغنوي عن ابن عجلان عن زيد بن أسلم ومصعب بن شراحبيل عن أبي صالح عن أبي هريرة، وقال أبو سعد الصاغاني: عن ابن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة، وقال محمد بن سعد الأشهلي: عن ابن عجلان زيد بن أسلم أيضًا، وكلهم قال فيه "وإذا قرأ فأنصتوا"، وقال الليث، عن ابن عجلان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة، ولم يقل فيه: "وإذا قرأ فأنصتوا" ورواء يحيى بن العلاء الرازي في زيد بن أسلم عن أبي هريرة عن وقال فيه: "فإذا قرأ فأنصتوا" وهذا الكلام =