للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الآية في فتي من الأنصار كان رسول الله كلما قرأ شيئًا قرأه؛ فنزلت: ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا﴾.

وقد روي الإِمام أحمد وأهل السنن (٣٢٤)، من حديث الزهري، عن أبي أكيمة [١] الليثي، عن أبي هريرة أن رسول الله، ، انصرف من صلاة جَهَرَ فيها بالقراءة، فقال: "هل قرأ أحد منكم معي آنفًا" [قال رجل: نعم، يا رسول الله، قال: "إني أقول مالي أُنازَع القرآن] [٢] ". قال: فانتهي الناس عن القراءة مع رسول الله، ، [فيما جهر فيه سول الله، ] [٣] بالقراءة من الصلوات، حين سمعوا ذلك من رسول الله .

وقال الترمذي: هذا حديث حسن. [وصححه أبو حاتم الرازي] [٤].

وقال عبد الله بن المبارك، عن يونس، عن الزهري قال: لا يقرأ مَن وراء الإِمام فيما يجهر به الإِمام، تكفيهم قراءة الإِمام، وإن لم يسمعهم صوته، ولكنهم يقرءون [٥] فيما لا يجهر به سرًّا


= قليلًا" وأشعث هو ابن سَوَّار: "ضعيف" والخبر أيضًا مرسل، وقد ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٣/ ٢٨٦) ولم يعزه لغير ابن جرير.
(٣٢٤) - أخرجه أحمد (٢/ ٢٨٤، ٢٨٥، ٣٠١، ٤٨٧) وأبو داود، كتاب: الصلاة، باب: من كره القراءة بفاتحة الكتاب إذا جهر الإمام (٨٢٦، ٨٢٧)، والترمذي، كتاب: الصلاة، باب: ما جاء في ترك القراءة خلف الإمام إذا جهر الإمام بالقراءة (٣١٢)، والنسائي، كتاب: الافتتاح، باب: ترك القراءة خلف الإمام فيما جهر به (٢/ ١٤٠، ١٤١)، وابن ماجه، كتاب: إقامة الصلاة والسنة فيها، باب: إذا قرأ الإمام فأنصتوا (٨٤٨، ٨٤٩) وغيرهم من طرق عن الزهري به وحسنه الترمذي، وصححه أبو حاتم بن حبان (٥/ ١٨٤٣، ١٨٤٩) وأعله الحميدي والبيهقي - كما في "السنن الكبرى" له (٢/ ١٥٩) - بجهالة ابن أكيمة واسمه عمارة وقيل عمرو بن مسلم وهذا مردود فقد وثقه ابن معين، وقال أبو حاتم: "صحيح الحديث، حديثه، مقبول" وذكره ابن حبان في "الثقات" (٥/ ٢٤٢) وقال يعقوب بن سفيان، هو من مشاهير التابعين بالمدنية، ووثقه ابن حجر في "التقريب".