للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: أَبَى الله أن يقبل الصلاةَ إلا بالزكاةِ. وقال: يرحم الله أبا بكر! ما كان أفقههُ.

وقال الإمام أحمد: حدثنا على بن إسحاق، أنبأنا عبد الله بن المبارك، أنبأنا حميد الطويل، عن أنس، أن رسول الله قال: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا إلاَّ، وأن محمدًا رسول الله، فإذا شهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول إلاَّ، واسقبلوا قبلتنا، وأكلوا ذبيحتنا، وصلوا صلاتنا، فقد حرمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقها، لهم ما للمسلمين وعليهم ما [١] عليهم".

ورواه البخاري في صحيحه (٣٠) وأهل السنن إلا ابن ماجه من حديث عبد الله بن المبارك به.

وقال الإِمام أبو جعفر بن جرير (٣١): حدثنا عبد الأعلى بن واصل الأسدي، حدثنا عبيد الله بن موسى، أخبربا أبو جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس [عن أنس] [٢]؛ قال: قال رسول الله، : "من فارق الدنيا على الإخلاص لله وحده، وعبادته لا يشرك به شيئًا [٣]، فارقها والله عنه راضٍ".

قال: وقال أنس: هو دين الله الذي جاءت به الرسل وبلغوه عن ربهم، قبل هرج الأحاديث واختلاف الأهواء، وتصديق ذلك في كتاب الله في آخر ما أنزل، قال الله تعالى: ﴿فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ﴾ قال: توبتهم خلع الأوثان، وعبادة ركهم، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، ثم قال في آية أخرى: ﴿فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ﴾. ورواه ابن مردويه.

ورواه محمد بن نصر المروزي في كتاب الصلاة له (٣٢): حدثنا إسحاق بن إبراهيم،


(٣٠) - المسند (٣/ ١٩٩)، وصحيح البخاري، كتاب الصلاة برقم (٣٩٢)، وسنن أبي داود، كتاب: الجهاد برقم (٢٦٤١)، وسنن الترمذي، كتاب الإيمان برقم (٢٦٠٨)، وسنن النسائي (٨/ ١٠٩).
(٣١) - تفسير الطبري (١٤/ ١٣٥) (١٦٤٧٥) ورواه ابن ماجة في السنن، في المقدمة برقم (٧٠) من طريق عبيد الله بن موسى بنحوه، وقال البوصيرى في الزوائد (١/ ٥٦): "هذا إسناد ضعيف، الربيع بن أنس ضعيف هنا". ورواه أبو يعلى الموصلي في مسنده. ورواه الحاكم في المستدرك من طريق أبي جعفر الرازي وقال: صحيح الإسناد. وانظر ما بعده.
(٣٢) - تعظيم قدر الصلاة برقم (١) وإسناده ضعيف لضعف أبي جعفر الرازي، ولضعف الربيع أنس وأورده الألباني في ضعيف الجامع (٥/ ٢٢٣).