للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

انفرد بإخراجه البخاري (٥٣) فرواه عن يحيى بن سليمان، عن ابن وهب، عن حيوة بن شريح، عن أبي عقيل زهرة بن معبد أنه سمع جده عبد الله بن هشام، عن النبي بهذا.

وقد ثبت في الصحيح (٥٤) عنه أنه قال: "والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين".

وروى الإِمام أحمد وأبو داود واللفظ له (٥٥) من حديث أبي عبد الرحمن الخراساني، عن عطاء الخراساني، عن نافع، عن ابن عمر قال: سمعت رسول الله يقول: "إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم بأذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد، سلط الله عليكم ذلّا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم".

وروى الإِمام أحمد أيضًا (٥٦)، عن يزيد بن هارون، عن أبي جناب [١]، عن شهر بن حوشب؛ أنَه سمع عبد الله بن عمرو، عن رسول الله بنحو ذلك، وهذا شاهد للذي قبله، والله أعلم.

﴿لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ (٢٥) ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ (٢٦) ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٢٧)


(٥٣) - صحيح البخاري، كتاب الأيمان والنذور، باب: كيف كان يمين النبي برقم (٦٦٣٢).
(٥٤) - صحيح البخاري، كتاب الإيمان برقم (١٤) دون قوله: "والناس أجمعين" من حديث أبي هريرة . ورواه مسلم في الإيمان (٤٤) دون قوله: "الذي نفسي بيده" من حديث أنس.
(٥٥) - المسند (٢/ ٤٢)، وسن أبي داود، باب البيوع، باب: النهي عن العينة برقم (٣٤٦٢). وفي إسناده إسحاق بن أسيد أبو عبد الرحمن الخراساني نزيل بمصر لا يحتج بحديثه، وفيه أيضًا عطاء الخراساني وفيه مقال.
(٥٦) - المسند (٢/ ٨٤)، وأبو جناب: يحيى بن أبي حية: ضعفوه لكثرة تدليسه، وشهر بن حوشب: صدوق كثير الإرسال والأوهام.