للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال الإِمام أحمد (٩٣): حدثنا عفان، حدثنا همام، حدثنا قتادة، عن سعيد بن أبي الحسن، عن عبد الله بن الصامت أنه كان مع أبي ذر، فخرج عطاؤه، ومعه جارية، فجعلت تفضي حوائجه، ففضلت معها سبعة، فأمرها أن تشتري به فلوسًا (*).

قال: قلت: لو ادخرته لحاجة تنوبك [١] وللضيف ينزل بك. قال: إن خليلي عهد إليَّ أن "أيما ذهب أو فضة أوكئ عليه، فهو جمر على صاحبه حتى يفرغه في سبيل الله ﷿".

ورواه (٩٤) عن يزيد عن همام به، وزاد: إفراغًا.

وقال [٢] الحافظ ابن عساكر (٩٥) بسنده إلى أبي بكر الشبلي، في ترجمته، عن محمد ابن مهدي، حدثنا عمرو بن أبي سلمة، عن صدقة بن عبد الله، عن طلحة بن زيد، عن أبي فروة الرهاوي، عن عطاء، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله، : "اتق اللهَ فقيرًا ولا تلقه غنيًّا". قال: يا رسول الله، كيف لي بذلك؟ قال: "ما سئلت فلا تمنع، وما رزقت فلا تختبئ". قال: يا رسول الله، كيف لي بذلك؟ قال رسول الله : "هو ذاك وإلا فالنار". إسناده ضعيف.

وقال الإمام أحمد (٩٦): حدثنا عفان، حدثنا جعفر بن سليمان، حدثنا عُتَيبة، عن بُرَيْد ابن الصرمَ؛ قال: سمعت عليًّا يقول: مات رجل من أهل الصفة، وترك دينارين أو درهمين، فقال رسول الله، : "كيَّتان! صلوا على صاحبكم".

وقد روي هذا من طرق أخر (٩٧).

وقال قتادة، عن شهر بن حوشب، عن أبي أمامة صُدَي بن عجلان، قال: مات رجل


(٩٣) - المسند (٥/ ١٥٦) رقم (٢١٤٦٣).
(*) الفلوس: جمع فَلْس، وهي عملة يتعامل بها مضروبة من غير الذهب والفضة.
(٩٤) - المسند (٥/ ١٧٥) وقال الهيثمي في المجمع (١٠/ ٢٤٠): "رجاله رجال الصحيح".
(٩٥) - انظر: مختصر تاريخ دمشق لابن منظور (٢٨/ ١٦٨) ورواه الخطيب في تاريخ بغداد (١٤/ ٣٩٠) في ترجمة الشبلي من طريق محمد بن مهدي المصري، به.
(٩٦) - المسند (١/ ١٠١).
(٩٧) - رواه أحمد في مسنده (١/ ١٣٧، ١٣٨) من طريق قطن بن نسير ومحمد بن عبيد وحبان بن هلال =