للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي الصحيح: أن رسول اللَّه، ] [١]، كان يزور مسجد قباء راكبًا وماشيًا (٢٣٧)، وفي الحديث أن رسول اللَّه، صلى اللَّه عليه ومسلم، لما بناه وأسسه أول قدومه ونزوله على بني عمرو [٢] بن عوف، كان جبريل هو الذي عين له جهة القبلة (٢٣٨)، فاللَّه أعلم.

وقال أبو داود: حدثنا محمد بن العلاء، حدثنا معاوية بن هشام، عن يونس بن الحارث، عن إبراهيم بن أبي ميمونة، عن أبى صالح، عن أبي هريرة، ، عن النبى، ؛ قال: "نزلت هذه الآية في أهل قباء، فيه رجال يحبون أن يتطهروا". قال: كانوا يستنجون بالماء فنزلت فيهم هذه الآية.

ورواه [٣] الترمذي وابن ماجة، من حديث يونس بن الحارث وهو ضعيف، وقال الترمذي: غريب من هذا الوجه.

وقال الطبراني (٢٣٩): حدثنا الحسن بن علي المعمري [٤]، حدثنا محمد بن حميد


= من طريق أبي أسامة، عن عبد الحميد بن جعفر، عن أبي الأبرد مولى بنى الخطمة - عن أسيد بن ظهير الأنصاري ، به.
وقال الترمذي - كما في تحفة الأشراف (١/ ٢٧٥): "حديث حسن صحيح، ولا نعرف لأسيد بن ظهير شيئًا يصح غير هذا الحديث، ولا نعرفه إلا من حديث أبي أسامة".
قال الذهبي في الميزان في ترجمة زياد أبي الأبرد: روى عن أسيد بن ظهير، صحح له الترمذي حديثه وهو: "صلاة في مسجد قباء كعمرة" وهذا حديث منكر. روى عنه عبد الحميد بن جعفر فقط" اهـ.
قال المبارك فوري: لا أدري ما وجه كونه منكرًا.
وأبو الأبرد؛ قال الترمذي: اسمه زياد.
قال الحافظ في التهذيب: أبو الأبرد المديني مولى بني خطمة - تبع المصنف في ذلك كلام الترمذي وهو وهم، وكأنه اشتبه عليه بأبي الأبرد الحارثي؛ فإن اسمه زياد كما قال ابن معين وأبو أحمد الحاكم وأبو بشر الدولابي وغيرهم، والمعروف أن أبا الأبرد لا يعرف اسمه، وقد ذكره في من لا يعرف اسمه أبو أحمد الحاكم في الكنى وابن أبي حاتم وابن حبان، وأما الحاكم أبو عبد الله فقال في المستدرك: اسمه موسى بن سليم. اهـ.
(٢٣٧) - رواه البخاري في كتاب الجمعة، باب: إتيان مسجد قباء ماشيًا وراكبًا. ومسلم في الحج رقم (١٣٩٩).
(٢٣٨) - سنن أبي داود برقم (٤٤) وسنن الترمذي برقم (٣١٠٠)، وسنن ابن ماجة برقم (٣٥٧).
(٢٣٩) - المعجم الكبير (١/ ٦٧١) وفيه محمد بن حميد وهو ضعيف، وابن إسحاق مدلس وقد عنعن.