للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عمير، سمعت شبيبًا أبا روح، يحدث عن رجل من أصحاب رسول اللَّه، ، أن رسول اللَّه، ، صلى بهم الصبح فقرأ بهم الروم فأوْهَم [١] [٢] فلما انصرف قال: "إنه يلبس علينا القرآن، إن أقوامًا منكم يصلون معنا لا يحسنون الوضوء، فمن شهد الصلاة معنا فليحسن الوضوء".

ثم رواه من طريقين آخرين، عن عبد الملك بن عمير، عن شبيب أبى روح، عن [٣] ذي الكلاع؛ أنه صلى مع النبي، … فذكره، فدل هذا على أن [٤] إكمال الطهارة يسهل القيام في العبادة، ويعين على إتمامها وإكمالها، والقيام بمشروعاتها.

وقال أبو العالية في قوله: ﴿وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ﴾: إن الطهور بالماء لحسن، ولكنهم المطهرون من الذنوب.

وقال الأعمش: التوبة من الذنب، والتطهير [٥] من الشرك.

وقد ورد في الحديث المروي من طرق في السنن وغيرها، أن رسول اللَّه، صلى اللَّه عليه وسدم، قال لأهل قباء: "قد أثنى اللَّه عليكم في الطهور، فماذا تصنعون؟ ". فقالوا: نستنجي بالماء.

وقد قال الحافظ أبو بكر البزار: حدثنا عبد اللَّه بن شبيب، حدثنا أحمد بن محمد بن عبد العزيز؛ قال: وجدته في كتاب أبى، عن الزهري، عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه، عنِ ابن عباس؛ قال: نزلت هذه الآية في أهل قباء ﴿فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ﴾ فسألهم رسول اللَّه فقالوا: إنا نتبع الحجارة الماء [٦].

[رواه البزار] [٧]، ثم قال: تفرد به محمد بن عبد العزرز، عن الزهري، ولم يرو عنه سوى ابنه (٢٥٢).


= الصبح بالروم (٢/ ١٥٦)، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (١/ ٢٤٦) وقال: رواه أحمد عن أبي روح عن رجل ورجاله رجال الصحيح. اهـ ..
(٢٥٢) - مسند البزار برقم (٢٤٧) وقال الهيثمي في المجمع (١/ ٢١٢): "فيه محمد بن عبد العزيز بن عمر الزهري ضعفه البخاري والنسائي وهو الذي أشار بجلد مالك".