وقد قال الإِمام أحمد: حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن شقيق، عن عبد الله - هو ابن مسعود ﵁ قال: قال رسول الله،ﷺ:"عليكم بالصدق؛ فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وما [١] يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صدّيقًا، وإياكم والكذب؛ فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وما [٢] يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذّابًا". أخرجاه في الصحيحين (٢٨٢).
وقال شعبة، عن عمرو بن مرة، سمع أبا عبيدة يحدّث، عن عبد الله بن مسعود، ﵁، أنه قال: الكذب لا يصلح منه جد ولا هزل، اقرءوا إن شئتم ﴿يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا من [٣] الصادقين﴾. هكذا قرأها، ثم قال: فهل تجدون لأحد فيه رخصة؟
وعن عبد الله بن عمر [في قوله][٤]: ﴿اتقوا الله وكونوا مع الصادقين﴾ قال [٥]: مع محمد، ﷺ وأصحابه.
وقال الضحاك: مع أبي بكر وعمر وأصحابهما [٦].
وقال الحسن البصري: إن أردت أن تكون مع الصادقين فعليك بالزهد في الدنيا، والكف عن أهل الملة.