للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خبّاب [١] السلمي؛ قال: خطب رسول الله، ، فحث على جيش العسرة، فقال [٢] عثمان بن عفان : عليَّ مائة بعير بأحلاسها وأقتابها، قال: ثم حث، فقال عثمان: عليّ مائة بعير [٣] أخرى بأحلاسها وأقتابها، قال: ثم نزل مرقاة من المنبر ثم حث فقال عثمان بن عفان: عليّ مائة أخرى بأحلاسها وأقتابها. قال: فرأيت رسول الله، ، يقول [٤] بيده هكذا يحركها - وأخرج عبد الصمد يده كالمتعجب -: "ما على عثمان ما عمل بعد هذا!!! ".

وقال عبد الله أيضًا (٢٨٤): حدثنا هارون بن معروف، حدثنا ضمرة، حدثنا عبد الله بن شوذب، عن عبد الله بن القاسم، عن كثير مولى عبد الرحمن بن سمرة، عن عبد الرحمن ابن سمرة؛ قال: جاء عثمان، ، إلى النبي، ، بألف دينار في ثوبه حين [٥] جهز النبي جيش العسرة، قال: فصبها في حجر النبي، ، فجعل [٦] النبي، ، يقلبها بيده ويقول: "ما ضر ابن عفان ما عمل بعد اليوم!!! " يرددها مرارًا.

وقال قتادة في قوله تعالى: ﴿ولا يقطعون واديًا إلا كتب لهم﴾ الآية. ما ازداد قوم [من أهليهم في سبيل الله بعدًا] [٧] إلا ازدادوا قربًا من الله.

﴿وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ (١٢٢)

هذا بيان من الله تعالى لما أراد من نفير الأحياء مع الرسول، ، في غزوة تبوك، فإنه قد ذهبت طائفة من السلف إلى أنه كان يجب النفير على كل مسلم إذا خرج رسول الله، ؛ ولهذا قال تعالى: ﴿انفروا خفافًا وثقالا﴾، وقال:


(٢٨٤) - زوائد المسند (٥/ ٦٣) (٢٠٧٨٦) وأخرجه الترمذي في كتاب المناقب، باب: في مناقب عثمان ابن عفان (٥/ ٦٢٦ / رقم: ٣٧٠١) من طريق محمد بن إسماعيل، عن الحسن بن واقع، عن ضمرة به. وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.