للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

اليمان (٣٠)، وعبد الله بن عباس (٣١)، وسعيد بن المسيب، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وعبد الرحمن بن سابط، ومجاهد، وعكرمة، وعامر بن سعد، وعطاء، والضحاك، والحسن، وقتادة، والسدي، ومحمد بن إسحاق، وغيرهم من السلف والخلف.

وقد وردت فيه [١] أحاديث كثيرة عن النبي .

فمن ذلك ما رواه الإِمام أحمد (٣٢): حدثنا عفان، أخبرنا حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن صهيب : أن رسول الله تلا هذه الآية ﴿لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ﴾ وقال: "إذا دخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، نادى مناد: يا أهل الجنة، إن لكم عند الله موعدًا يريد أن ينجزكموه. فيقولون: وما هو؟ ألم يثقل موازيننا؟ ألم [٢] يبيض وجوهنا، ويدخلنا الجنة، ويزحزحنا من النار؟ قال: فيكشف لهم الحجاب فينظرون إليه، فوالله ما أعطاهم الله شيئًا أحب إليهم من النظر إليه، ولا أقر لأعينهم".

وهكذا رواه مسلم وجماعة من الأئمة من حديث حماد بن سلمة به.

وقال ابن جرير (٣٣): أخبرنا يونس، قال [٣]: أخبرنا ابن وهب، قال [٤]: أخبرني شبيب، عن أبان عن أبي تميمة الهجيمي، أنه سمع أبا موسى الأشعري يحدّث، عن رسول الله : "إن الله يبعث يوم القيامة مناديًا ينادي: يا أهل الجنة - بصوت


(٣٠) - صحيح موقوف، أخرجه ابن جرير (١١/ ١٠٥)، وهناد في "الزهد" (١٧٠)، وعبد الله بن أحمد في "السنة" (٤٧٣)، والدارقطني في "الرؤية" (٢٠٢، ٢٠٦) وغيرهم.
(٣١) - أخرجه ابن جرير (١١/ ١٠٨)، وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي - كما في "الدر المنثور" (٣/ ٥٤٨).
(٣٢) - صحيح "المسند" (١٨٩٩٤) (٤/ ٣٣٣)، وأخرجه أيضًا (١٨٩٨٨، ١٨٩٨٩) (٤/ ٣٣٢) (٢٤٠٣٠) (٦/ ١٥)، ومسلم، كتاب: الإيمان، باب: إثبات رؤية المؤمنين في الآخرة ربهم (٢٩٧، ٢٩٨) (١٨١)، والترمذي، كتاب: صفة الجنة، باب: ما جاء في رؤية الرب (٢٥٥٥)، كتاب: تفسير القرآن، باب: ومن سورة يونس (٣١٠٤)، والنسائي في "الكبرى" كتاب: النعوت (٤/ ٧٧٦٦)، وفي "التفسير" (٦/ ١١٢٣)، وابن ماجة في المقدمة، باب: فيما أنكرت الجهمية (١٨٧) من طرق عن حماد بن سلمة به.
(٣٣) - إسناده ضعيف جدًا، ابن جرير في تفسيره (١١/ ١٠٥) وأبان هو ابن أبي عياش متروك الحديث، ومن طريقه أخرجه الدارقطني في "الرؤية" (٤٣)، واللالكائى في "شرح أصول الاعتقاد" (٣/ ٧٨٢)، وله طريق آخر عن أبي تميمة الهجيمي عن أبي موسى الأشعري له موقوفًا - وهو الآتي.