للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

زيد، عن عاصم بن بهدلة، عن أبي صالح قال: سمعت أبا الدرداء سئل عن [هذه الآية] [١] ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (٦٣) لَهُمُ الْبُشْرَى﴾ فذكر نحوه سواء.

وقال الإِمام أحمد (٦٤): حدثنا عفان حدثنا أبان، حدثنا يحيى، عن أبي سلمة، عن عبادة بن الصامت: أنه سأل رسول الله فقال: يا رسول الله، أرأيت قول الله تعالى: ﴿لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ﴾ فقال: "لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد من أمّتي - أو قال [٢]: "أحد قبلك" قال [٣]: "تلك الرؤيا الصالحة، يراها الرجل الصالح أو تُرى له".

وكذا رواه أبو داود الطيالسي (٦٥) عن عمران القطان، عن يحيى بن أبي كثير به.

ورواه الأوزاعي (٦٦): عن يحيى بن أبي كثير فذكره، ورواه على بن المبارك (٦٧)، عن يحيى، عن أبي سلمة قال: نبئنا عن عبادة بن الصامت: سأل رسول الله عن هذه الآية فذكره.

وقال ابن جرير (٦٨): حدثني أبو حميد الحمصي، حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا عمر بن


= أبي شيبة في "المصنف" (٧/ ٢٣١) ثنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم به.
(٦٤) - إسناده فيه انقطاع بين أبي سلمة وعبادة، "المسند" (٢٢٧٩١) (٥/ ٣١٥)، وأخرجه الدارمي، كتاب: الرؤيا، باب: في قوله تعالى: ﴿لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾ (٢١٤٢)، وابن جرير (١١/ ١٣٤، ١٣٦) من طريق أبان به، وانظر ما بعده.
(٦٥) - كسابقه، لم أقف عليه في "المطبوع" من مسنده، وأخرجه من طريقه الترمذي، كتاب: الرؤيا، باب: قوله: ﴿لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾ (٢٢٧٦) مقرونًا بـ "عمران القطان" حرب بن شداد، وطريق حرب أخرجه الطيالسي (٥٨٣)، وأحمد (٢٢٨٤٥) (٥/ ٣٢١)، والحاكم (٤/ ٣٩١)، والبيهقي في "الشعب" (٤/ ٤٧٥٣)، وقال الترمذي: "حديث حسن". والحاكم وقال: "حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه" ووافقه الذهبي، كذا قالوا، وقد أفاد المزي في ترجمة "أبي سلمة بن عبد الرحمن" أنه لم يسمع من عبادة بن الصامت والله تعالى أعلم.
(٦٦) - أخرجه ابن جرير (١١/ ١٣٣، ١٣٥).
(٦٧) - أخرجه أحمد (٢٢٧٩٠) (٥/ ٣١٥)، وابن ماجة، كتاب: تعبير الرؤيا، باب: الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو تُرى له (٣٨٩٨)، وابن جرير (١١/ ١٣٤، ١٣٦) - وفي المطبوع منه تحريفات مزرية نبه عليها العلامة محمود شاكر عند تحقيقه له (١٧٧٢١) - والحاكم (٢/ ٣٤٠) وقال: "حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه" ووافقه الذهبي، وقد تبين لك ما فيه، فانظر ما تقدم قبله.
(٦٨) - تفسير ابن جرير (١١/ ١٣٤)، وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (١/ ٤٨٧) من طريق صفوان =