بين تعالى حال المفترين عليه، وفضيحتهم في الدار الآخرة على رءوس الخلائق؛ من الملائكة والرسل والأنبياء [١] وسائر البشر والجان، كما قال الإِمام أحمد (٤١):
حدثنا بهز وعفان؛ قالا: أخبرنا همام، حدثنا قتادة، عن صفوان بن محرز [٢] قال: كنت آخذًا بيد ابن عمر، إذ [٣] عرض له رجل قال: كيف سمعت رسول الله، ﷺ، يقول في النجوى يوم القيامة؟ قال:[سمعت رسول الله، ﷺ][٤]، يقول:"إن الله ﷿ يدني المؤمن، فيضع عليه كنفه، ويستره من الناس، ويقرره بذنوبه، ويقول له: أتعرف ذنب كذا؟ أتعرف ذنب كذا؟ أتعرف ذنب كذا؟ حتى إذا قرره بذنوبه، ورأى في نفسه أنه قد هلك، قال: فإني قد سترتها عليك في الدنيا، وإني أغفرها لك اليوم. ثم يعطى كتاب حسناته، وأما الكفار والمنافقون فـ ﴿يَقُولُ الْأَشْهَادُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ﴾ ".
أخرجه البخاري ومسلم في الصحيحين: من حديث قتادة، به [٥].
(٤١) - صحيح، "المسند" (٢/ ٧٤) وأخرجه أيضًا (٢/ ١٠٥) ثنا عبد الوهاب بن عطاء، نا سعيد عن قتادة به، وأخرجه البخاري، كتاب: المظالم، باب: قول الله تعالى: ﴿أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ﴾ (٢٤٤١)، مسلم كتاب: التوبة، باب: قبول توبة القاتل، وإن كثر قتله (٥٢) (٢٧٦٨)، والنسائي في "التفسير" (٦/ ١١٢٤٢)، وابن ماجه في المقدمة، باب: فيما أنكرت الجهمية (١٨٣) من طرق عن قتادة، به.