للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وترون أنه منكم بعيد [١]- فأنا أبعدكم منه".

[وهذا] [٢] إسناده صحيح. و [٣] قد أخرج مسلم (٧٣) بهذا السند حديث: "إذا دخل أحدكم المسجد فليقل: اللهم، افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج فليقل: اللهم إني أسألك من فضلك".

ومعناه - والله أعلم -: مهما بلغكم عني من خير فأنا أولاكم به، ومهما يكن من مكروه فأنا أبعدكم منه ﴿وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ﴾.

وقال قتادة (٧٤)، عن عَزْرَة [٤]، عن الحسن العرني [٥]، عن يحيى بن الجزار، عن مسروق أن [٦]: [امرأة جاءت] إلى [٧] ابن مسعود فقالت: أتنهى عن الواصلة؟ قال: نعم، فقالت المرأة: فلعله في بعض نسائك. فقال ما حفظت إذًا وصية العبد الصالح ﴿وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ﴾.

وقال عثمان بن أبي شيبة (٧٥): حدثنا جرير، عن أبي سليمان الضبي [٨]، قال: كانت تحيئنا كتب عمر بن عبد العزيز فيها الأمر والنهي، فيكتب في آخرها: وما كنت من ذلك


(٧٣) - صحيح مسلم، كتاب: صلاة المسافرين وقصرها، باب: ما يقول إذا دخل المسجد (٦٨) (٧١٣)، وأخرجه أبو داود، كتاب: الصلاة، باب: فيما يقوله الرجل عند دخوله المسجد (٤٦٥)، والنسائي، كتاب: المساجد، باب: القول عند دخول المسجد وعند الخروج منه (٢/ ٥٣)، وابن ماجة، كتاب: المساجد والجماعات، باب: الدعاء عند دخول المسجد (٧٧٢)، وأحمد (٣/ ٤٩٧)، (٥/ ٤٢٥) من حديث أبي حميد أو أبي أسيد، ورواية ابن ماجه من حديث أبي حميد فحسب.
(٧٤) - إسناده حسن، أخرجه ابن أبي حاتم (٦/ ١١١٤٥) ثنا يحيى بن أبي طالب، ثنا عبد الوهاب بن عطاء، ثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة به، وأخرجه أحمد (١/ ٤١٥)، والنسائي (٨/ ١٤٦) من طريق قتادة بهذا الإسناد مطولًا، وليس عند النسائي الجزء الذي أورده المصنف هنا، وأصل الحديث عند البخاري (٤٨٨٦)، ومسلم (٢١٢٥) وغيرهما.
(٧٥) - علقه ابن أبي حاتم في تفسيره (٦/ ١١١٤٧) ذكر عن عثمان بن أبي شيبة، به.