للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقال سفيان الثوري (٦٢)، [عن أبي إسحاق] [١]، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود قال: أعطي يوسف وأمه ثلث الحسن.

وقال أبو إسحاق أيضًا (٦٣): عن أبي الأحوص، عن عبد الله قال: كان وجه يوسف مثل البرق، وكانت المرأة إذا أتته لحاجة غطى وجهه مخافة أن تفتن به.

ورواه الحسن البصري مرسلًا عن النبي، ، أنه قال (٦٤): " أعطي يوسف وأمه ثلث حسن أهل الدنيا، وأعطي الناس الثلثين". أو قال: "أعطي يوسف، وأمه الثلثين، والناس الثلث".


= "الميزان" (ت/ عفان ٥٦٧٨) معلقًا، وابن عساكر في "التاريخ" (١٩/ ٢١٨/ ١) من طريق عفان بن مسلم ثنا حماد ابن سلمة به مرفوعًا، وسمي بعضهم أمه فقال: "يعني سارة"، وأخرجه أحمد (٣/ ٢٨٦) ثنا عفان به دون ذكر "أمه" وقال ابن عدي: هدا الحديث ما أعلم رفعه أحد غير عفان وغيره أوقفه عن حماد بن سلمة، وعفان أشهر وأوثق وأصدق من أن يقال فيه شيء مما ينسب إلى الضعف، وصححه الحاكم على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، والموقوف المشار إليه أخرجه ابن أبي حاتم (٧/ ١١٥٥٩) وأبو يعلي في بعض نسخه - كما أثار إلى ذلك محققه لكنه أثبت المرفوع - (٦/ ٣٣٧٣) من طريق سليمان بن المغيرة وشيبان عن حماد به، وليس فيه ذكر "أمه"، وبدون هذه الزيادة أخرجه مسلم: كتاب الإيمان، باب: الإسراء برسول الله إلى السماوات .. (٢٥٩) (١٦٢)، وأحمد (١٢٥٢٦) (٣/ ١٤٨) من طريقين عن حماد بن سلمة به مرفوعًا - ضمن حديث طويل.
(٦٢) - أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٧/ ك الفضائل، ب (١٣) ح ٥)، وابن جرير (١٦/ ١٩٢٢٤، ١٩٢٢٧)، والطبراني في "الكبير" (٩/ ٨٥٥٦) من طرق عن سفيان الثوري به، وأخرجه ابن جرير (١٩٢٢٥، ١٩٢٢٦) من طريق شعبة عن أبي إسحاق به نحوه وأخرجه الطبراني (٨٥٥٥) من طريق شعبة هذه لكن بلفظ: "أعطي يوسف وأمه ثلثي الحسن" وانظر ما بعده.
(٦٣) - أخرجه ابن أبي حاتم (٧/ ١١٥٦١)، والطبراني (٩/ ٨٥٥٧) من طريق زهير ثنا أبو إسحاق به، وزاد في أوله "أعطي يوسف وأمه ثلثي - عند ابن ابي حاتم ثلث - الحسن" - وذكره الهيثمي في "المجمع" (٨/ ٢٠٦): وقال: "رواه الطبراني موقوفًا ورجاله رجال الصحيح، ورواه الطبراني أيضًا - السابق - فقال: "أعطي يوسف وأمه ثلث الحسن" والظاهر أنه وهم والله أعلم". وزاد نسبته السيوطي في "الدر المنثور" (٤/ ٣٠) إلى ابن سعد والحكيم الترمذي في "نوادر الأصول" وابن المنذر وأبي الشيخ.
(٦٤) - منكر، أخرجه ابن جرير (١٦/ ١٩٢٢٩) ثنا ابن حميد قال: ثنا حَكام، عن أبي معاذ عن يونس عنه به، ومع إرساله ففيه علل أخرى؛ قال الألباني في "الصحيحة" (٣/ ١٤٨١): "هو منكر باطل بهذا اللفظ، لمخالفته للحديث الصحيح - المتقدم (٦٢) - ولأن إسناده واهٍ جدًّا، فإنه مع إرساله، فيه أبو معاذ واسمه سليمان بن أرقم وهو متروك، وابن حميد اسمه محمد الرازي ضعيف" وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (٤/ ٣٠) إلى أبي الشيخ.