للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يقول: "من ضم يتيمًا [١] بين أبوين مسلمين إلي طعامه وشرابه حتى يستغني عنه؛ وجبت له الجنة ألبتة [٢]، ومن أعتق امرأ مسلمًا كان فكاكه من النار، يجزي بكل عضو منه عضوًا منه".

ثم قال (١٢١): حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، سمعت علي بن زيد، فذكر معناه، إلا أنه قال: عن رجل من قومه يقال له: مالك، أو: ابن مالك، وزاد: "ومن أدرك والديه أو أحدهما [٣] فدخل النار فأبعده الله".

حديث آخر: وقال الإمام أحمد (١٢٢): حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أخبرنا علي بن زيد، عن زرارة بن أوفى، عن مالك بن عمرو القشيري، سمعت رسول الله يقول: "من أعق رقبة مسلمة فهي فداؤه من النار؛ مكان كل عظم من عظامه محَرّره بعظم من عظامه. ومن أدرك أحد والديه، ثم [٤] لم يغفر له فأبعده الله ﷿. ومن ضم يتيمًا بين أبوين مسلمين إلي طعامه وشرابه حتى يغنيه الله [٥] وجبت له الجنة".

حديث آخر: وقال الإمام أحمد (١٢٣): حدثنا حجاج ومحمد بن جعفر قالا: حدثنا شعبة، عن قتادة، سمعت زرارة بن أوفى يحدث عن [أبيّ بن] [٦] مالك القشيري قال:


(١٢١) - أخرجه أحمد (٥/ ٢٩) والطيالسي في مسنده (١٣٢٢) حدثنا شعبة به. والطبراني في "الكبير" - (١٩/ ٣٠٠) (٦٦٨) من طريق أسد بن موسى ثنا شعبة به. وأبو يعلى في مسنده (٩٢٦) (٢/ ٢٢٧) حدثنا علي بن الجعد: حدثنا شعبة به وذكره الهيثمي (٨/ ١٦٤) "رواه أبو يعلى .. وأحمد باختصار والطبراني وهو حسن الإسناد". قلت: فيه علي بن زيد وهو ضعيف- وانظر الحديث السابق.
(١٢٢) - أخرجه أحمد - (٤/ ٣٤٤). والطبراني في "الكبير" (٦٦٦، ٦٦٧) (١٩/ ٢٩٩، ٣٠٠) من طريقين عن حماد بن سلمة به. وتابع حماد بن سلمة على تسمية الصحابي "مالك بن عمرو" أو "عمرو بن مالك" سفيان أخرجه الطبراني - (٦٦٩) (١٩/ ٣٠٠)، وابن المبارك في الزهد - (٦٥٦) وذكره الهيثمي في "المجمع" - (٨/ ١٤٢ - ١٤٣) من حديث مالك بن عمرو- وقال: "إسناد حسن" قلت. وعلته ما زالت قائمة، فإنه من رواية علي بن زيد وهو ضعيف.
(١٢٣) - إسناده صحيح، أخرجه أحمد (٤/ ٣٤٤)، (٥/ ٢٩). وأبو داود الطيالسي - (١٣٢١) حدثنا شعبة له دون قوله "وأسحقه". والبخاري في التاريخ الكبير - (٢/ ٤٠) حدثنا عمرو حدثنا شعبة به. قال ابن السكن، قال البخاري، يقال في هذا الحديث مالك بن عمرو، ويقال ابن الحارث، ويقال ابن مالك، والصحيح من ذلك أبي بن مالك. وحكى ابن أبي خيثمة عن ابن معين أنه: ضرب على أبي بن مالك، وقال: هذا خطأ ليس في الصحابة أبي بن مالك، وإنما هو عمرو بن مالك. قال الحافظ=