للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال النبي : "من أدرك والديه أو أحدهما ثم دخل النار من بعد ذلك فأبعده الله وأسحقه".

ورواه أبو داود الطيالسي عن شعبة به، وفيه زيادات أخر.

حديث آخر: قال الإمام أحمد (١٢٤): حدثنا عفان، حدثنا أبو عوانة، حدثنا سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة []، عن النبي قال: "رغم أنف، ثم رغم أنف، ثم رغم أنف: رجل أدرك والديه -أحدهما أو كلاهما- عند الكبر و [١] لم يدخل الجنة" صحيح من هذا الوجه، ولم يخرجه سوى مسلم من حديث أبي عوانة، وجرير وسليمان بن بلال عن سهيل به.

حديث آخر: وقال الإمام أحمد (١٢٥): حدثنا ربعي بن إبراهيم -قال أحمد: وهو أخو إسماعيل بن علية، وكان يفضل على أخيه- عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : "رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل عليّ، ورغم أنف رجل دخل عليه شهر رمضان فانسلخ قبل أن يغفر له، ورغم أنف رجل أدرك عنده أبواه الكبرَ فلم يدخلاه الجنة"، قال ربعي: و [٢] لا أعلمه [٣] إلا قال: "أو أحدهما". ورواه الترمذي عن أحمد بن إبراهيم الدورقي عن ربعي


= ابن حجر في الإصابة - (١/ ٢٧ - ٢٨): لعله اعتمد رواية شبابة، ولكنها شاذة .. ثم نقل روايات علي بن زيد المتقدمة … وقال .. ومما يقوي رواية شعبة عن قتادة ما ذكر ابن إسحاق في أمر غنائم حنين - (انظر- سيرة بن هشام - (٤/ ١٣٣٧) قال: فقال أبي بن مالك القشيري: يا رسول الله فذكر قصته … وفي الأخبار المنثورة لابن دريد قال: فقال أبي بن مالك بن معاوية القشيري، وهو أخو نَهِيك بن مالك الشاعر المشهور فذكر قصته وفيها أن الضحاك بن سفيان عتب على أبي بن مالك في شيء بعد ذلك فقال:
أتنسى بلائي يا أُبي بن مالك … غداةَ الرسول مُعرض عنك أشوَسُ
.... وهذا كله يقوى ما رجحه البخاري والله أعلم. ا هـ.
(١٢٤) - أخرجه أحمد - (٢/ ٣٤٦). ومسلم في صحيحه -كتاب البر والصلة والآداب، باب: رغم أنف من أدرك أبويه أو أحدهما عند الكبر، فلم يدخل الجنة حديث (٢٥٥١) - (١٦/ ١٦٣).
(١٢٥) - أخرجه أحمد - (٢/ ٣٥٤). والترمذي كتاب الدعوات، باب: قول رسول الله "رغم أنف رجل" - (٣٥٤٥) حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثنا ربعي بن إبراهيم له. وقال "حديث حسن غريب من هذا الوجه". وتابع ربعيَ بن إبراهيم "بشر بن المفضل"، أخرجه ابن حبان في صحيحه - (٩٠٩) (١/ ١٨٩). والحاكم في مستدركه - (١/ ٥٤٩).
وعبد الرحمن بن إسحاق هو ابن عبد الله بن الحارث، صدوق.