للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي سنن أبي داود (١٦٢): " بئس مطية الرجل: زعموا" وفي الحديث الآخر (١٦٣): " إن أفرى الفرى أن يرى عينيه ما لم تريا" وفي الصحيح (١٦٤): " من تحلم حلمًا كلف يوم القيامة أن يعقد بين شعيرتين وليس بعاقد.

وقوله: ﴿كل أولئك﴾، أي: هذه الصفات من السمع والبصر والفؤاد ﴿كان عنه مسئولًا﴾، أي: سيسأل العبد عنها يوم القيامة وتسأل عنه وعما عمل فيها، ويصح استعمال: "أولئك" مكان: "تلك" كما قال الشاعر:

ذم المنازل بعد منزلة اللوى … والعيش بعد أولئك الأيام


= من طريق مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة مرفوعًا فذكره.
(١٦٢) - أخرجه أبو داود كتاب الأدب، باب: "قول الرجل زعموا" - (٤٩٧٢). والبخاري في الأدب المفرد (٧٦٢) وأحمد في المسند (٤/ ١١٩)، (٥/ ٤٠١). والطحاوي في مشكل الآثار - (١/ ٦٨). وابن المبارك في "الزهد" - (٣٧٧). والقضاعي في مسند الشهاب - (١٣٣٤، ١٣٣٥، ١٣٣٦) (٢/ ٢٦٨، ٢٦٩) والبغوي في شرح السنة - (٨٨٩٢) (١٢/ ٣٦١). من طرق عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة عن أبي مسعود قال: قيل له: ما سمعت رسول الله على الله عليه وسلم - يقول في زعموا؟ فذكره. وفي رواية أبي داود- عن أبي قلابة، قال: قال أبو مسعود لأبي عبد الله، أو قال أبو عبد الله لأبي مسعود … " وقال أبو داود: أبو عبد الله هذا حذيفة. قال الشيخ الألباني في "الصحيحة" (٢/ ٥٤٩): "هذا إسناد صحيح رجاله ثقات، وأبو قلابة قد صرح بالتحديث في رواية الوليد بن مسلم قال: نا الأوزاعي نا يحيى بن أبي كثير نا أبو قلابة نا أبو عبد الله مرفوعًا به … وهذا إسناد صحيح متصل بالتحديث وقال أبو داود: "أبو عبد الله هذا حذيفة"،. كذا قال الشيخ الألباني مع أن رواية أبي قلابة عنحذيفة (أبي عبد الله) غير متصلة ذكر ذلك العلائي في جامع التحصيل (ت: ٣٦٢) وابن حجر في التهذيب (٥/ ١٩٨). بل إن روايته عن أبي مسعود فيها كلام أيضًا. قال ابن حجر في "فتح الباري" (١٠/ ٥٥١) - عند شرحه باب "ما جاء في زعموا" من كتاب الأدب- ح (٦١٥٨): "قوله (البخاري) باب: "ما جاء في زعموا" كأنه يشير إلى حديث أبي قلابة قال: "قيل لأبي مسعود … فذكر الحديث ثم قال: أخرجه أحمد وأبو داود ورجاله ثقات، إلا أن فيه انقطاعًا. وكان البخاري أشار إلى ضعف هذا الحديث إخراجه حديث أم هانئ وفيه قولها: زعم ابن أمي. فإن أم هانئ أطلقت ذلك في حق علي ولم ينكر عليها النبي على الله عليه وسلم - والأصل في زعم أنها تقال في الأمر الذي لا يوقف على حقيقته … " وقد نقل الحافظ المنذري في مختصره عن الحافظ أبي القاسم الدمشقي في الأطراف- عدم سماع أبي قلابة من أبي مسعود، والعلم عند الله تعالى.
(١٦٣) - أخرجه البخاري في صحيحه -كتاب التعبير، باب: من كذب في حلمه (٧٠٤٣) من حديث ابن عمر.
(١٦٤) - أخرجه البخاري في صحيحه -كتاب التعبير، باب: من كذب في حلمه (٧٠٤٢). أبو داود- كتاب الأدب، باب: ما جاء في الرؤيا - (٥٠٢٤). والترمذي -كتاب اللباس، باب: ما جاء في المصورين (١٧٥١). والنسائي -كتاب الزينة، باب: ما يكلف أصحاب الصور يوم القيامة - (٨/ ٢١٥). وابن ماجه -كتاب تعبير الرؤيا، باب: من تحلم حلمًا كاذبًا (٣٩١٦) من طريق أيوب عن=