للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهكذا رواه ابن أبي حاتم (١٢٥) من حديث يعقوب القمي به. [ثم] [١] رواه من وجه آخر عن يعقوب، عن هارون بن عنترة، عن أبيه، عن ابن عباس: ﴿وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ﴾، قال: الجن والإِنس يموج بعضهم في بعض.

وقال الطبراني (١٢٦): حدثنا عبد الله بن محمد بن العباس الأصفهاني، حدثنا أبو مسعود أحمد بن الفرات، حدثنا أبو داود الطيالسي، حدثنا المغيرة بن مسلم عن أبي إسحاق، عن وهب بين جابر، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي قال: "إن، يأجوج ومأجوج من ولد آدم، ولو أرسلوا لأفسدوا علي الناس معايشهم، ولن يموت رجل منهم إلا ترك من ذريته ألفًا فصاعدًا، وإن من ورائهم ثلاث أمم: تأويل وتاريس [٢] ومنسك".

هذا حديث غريب، بل منكر ضعيف.

وروى النسائي (١٢٧): من حديث شعبة، عن النعمان بن سالم، عن [ابن] [٣] عمرو بن


(١٢٥) وعزاه له السيوطي في "الدر المنثور" (٤/ ٤٥٤) وزاد نسبنه إلى ابن أبي شيبة وابن المنذر.
(١٢٦) لم أهتد إليه بهذا الإسناد هكذا، ولعله في الجزء المفقود من "المعجم الكبير". والحديث عند الطيالسي في مسنده (٢٢٨٢) وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (٨٥٩٨) (٨/ ٢٦٧) حدثنا منتصر بن محمد ثنا الوليد بن شجاع ثنا أبي عن زياد بن خيثمة: حدثني أبو إسحاق له. وذكره المؤلف في "البداية والنهاية" (٢/ ١٣١) وقال: "حديث غريب جدًّا، وإسناده ضعيف، وفيه نكارة شديدة".
وقال الهيثمي في "المجمع" - (٨/ ٩): رواه الطبراني في الكبير والأوسط، ورجاله ثقات".
قلت: وهب بن جابر- وهو الخيواني- وإن وثقه ابن معين والعجلي وابن حبان فقد جهله ابن المديني والنسائي، وقال الذهبي: "لا يكاد يعرف، تفرد عنه أبو إسحاق".
وأخرجه ابن جرير في تفسيره - (١٧/ ٨٨) من طريق سفيان الثوري وشعبة عن أبي إسحاق عن وهب بن جابر عن عبد الله بن عمرو، موقوفًا عليه.
وأخرجه أيضًا - (١٧/ ٨٩) من طريق معمر عن أبي إسحاق أن عبد الله بن عمرو … فدكره موقوفًا عليه. ومن طريق شعبة موقوفًا صححه الحاكم (٤/ ٤٩٠) ووافقه الذهبي. ووهب بن جابر إنما أخرج له أبو داود والنسائي فحسب.
والحديث زاد نسبته السيوطي في الدر المنثور - (٤/ ٤٥٠) إلى عبد بن حميد وابن المنذر والبيهقي في البحث وابن مردويه وابن عساكر. وله شاهد بإسناد رجاله ثقات من حديث ابن مسعود. أخرجه ابن حبان في صحيحه (٦٨٢٨) - (١٥/ ٢٤٠ - ٢٤١).
(١٢٧) أخرجه النسائي في الكبرى -كتاب التفسير، باب: سورة الأنبياء- قوله تعالى- ﴿حَتَّى إِذَا