للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وروي أبو داود (٢٨٩) عن أبي الطاهر، عن ابن وهب، عن يحيى بن أيوب [وسعيد بن أبي أيوب] [١]، كلاهما عن زبان [٢]، عن سهل، عن أبيه، عن رسول الله : "إن الصلاة والصيام [٣] والذكر تضاعف [٤] علي النفقة في سبيل الله بسبعمائة ضعف".

وقال عبد الرزاق عن معمر، عن قتادة (٢٩٠) قوله: ﴿وَإِنْ مِنْكُمْ إلا وَارِدُهَا﴾ قال: هو الممر [٥] عليها.

وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم (٢٩١) في قوله: ﴿وَإِنْ مِنْكُمْ إلا وَارِدُهَا﴾ قال: ورود المسلمين المرور [٦] على الجسر بين ظهريها، وورود المشركين أن يدخلوها، وقال النبي : "الزالون والزالات يومئذ كثير، وقد أحاط بالجسر يومئذ سماطان من الملائكة، دعاؤهم: يا الله: سلّم سلّم".

وقال السدي عن مرة، عن ابن مسعود (٢٩٢) في قوله: ﴿كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا


= (٤٠٢). وفيه رشدين بن سعد، وزبان بن فائد وكلاهما ضعيف، وسهل ضعيف في زبان أيضًا.
قال الهيثمي في المجمع (٥/ ٢٩٠): رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني، وفي أحد إسنادي أحمد بن لهيعة، وهو أحسن حالًا من رشدين. كلهم يروون وسطه.
وأخرجه أحمد (٣/ ٤٣٨، ٤٤٠). والطبراني (٢٠/ ١٨٥) حديث (٤٠٤). كلاهما يروي طرفه الأخير وهو ضعيف كسابقيه.
وأخرجه أبو داود في كتاب الجهاد، باب: في تضعيف الذكر في سبيل الله -تعالى- حديث (٢٤٩٨) (٣/ ٨). والحاكم (٢/ ٧٨) وصححه ووافقه الذهبي. والبيهقي (٩/ ١٧٢) كتاب: السير، باب: فضل الذكر في سبيل الله ﷿. بلفظ: "إن الصلاة والصيام والذكر تضاعف علي النفقة في سبيل الله ﷿ بسبعمائة ضعف". كلهم من طريق زبان بن فائد عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني عن أبيه، وهو إسناد ضعيف كما سبق.
وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود برقم (٥٣٧).
(٢٨٩) - انظر السابق.
(٢٩٠) - أخرجه الطبري (١٦/ ١١٠).
(٢٩١) - أخرجه الطبري (١٦/ ١١١).
(٢٩٢) - أخرجه الطبري (١٦/ ١١٤).