للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ورواه الإمام أحمد (١٩) أيضًا: حدثنا أنس بن عياض، حدثني يوسف بن أبي بردة [١] الأنصاري، عن جعفر بن عمرو بن أمية الضمري، عن أنس بن مالك، أن رسول الله قال: "ما من معمر يعمر في الأسلام أربعين سنة إلا صرف الله عنه ثلاثة أنواع من البلاء: الجنون، والجذام، والبرص". وذكر تمام الحديث كما تقدم سواء.

ورواه الحافظ أبو بكر البزار: عن عبد الله بن شبيب، عن أبي شيبة، عن عبد الله بن عبد الملك، عن أبي قتادة العُذْري، عن ابن أخي الزهري، عن عمه، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : "ما من عبد يعمر في الإسلام أربعين سنة إلا صرف الله عنه أنواعًا من البلاء: الجنون، والجذام، والبرص، فإذا بلغ خمسين سنة لين الله له الحساب، فإذا بلغ ستين سنة رزقه الله الإنابة إليه بما يحب، فإذا بلغ سبعين سنة غفر الله له [٢] ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وسُمي أسير الله، وأحبه أهل السماء، فإذا بلغ الثمانين تقبل الله منه حسناته، وتجاوز عن سيئاته، فإذا بلغ التسعين غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وسمي أسير الله في أرضه، وشفع في أهل بيته".

وقوله: ﴿وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً﴾ هذا دليل آخر على قدرته تعالى على إحياء الموتى، كما يحيي الأرض الميتة الهامدة، وهي القحلة التي لا نبت فيها ولا شيء.

وقال [٣] قتادة: غبراء متهشمة [٤]. وقال السدي: ميتة.


= ثنا الفرج بن فضالة، عن عمرو بن جعفر، عن أنس بن مالك فذكر الحديث، والفرج بن فضالة ضعيف. وقد وهم في قوله: عمرو بن جعفر، وإنما هو جعفر بن عمرو، وهو من رجال التهذيب.
ولهذا الحديث ذكره ابن الجوزي في الموضوعات؛ قال ابن الجوزي: وقد خلط فيه الفرج بن فضالة. وقد رد الحافظ ابن حجر على ابن الجوزي وذب عن هذا الحديث في كتابه القول المسدد فقال:
"… فإن له طرقًا عن أنس وغيره يتعذر الحكم مع مجموعها على المتن بأنه موضوع". قال: ولا يلزم من تخليط الفرج في السند أن يكون المتن موضوعا، قال: وقد استوعبت طرقه في الجزء الذي سميته "الخصال المكفرة للذنوب المقدمة والمؤخرة".
ومن أقوى طرقه ما أخرجه البيهقي في الزهد له عن الحاكم عن الأصم عن بكر بن سهل عن عبد الله بن محمد بن رمح عن عبد الله بن وهب، عن حفص بن ميسرة، عن زيد بن أسلم عن أنس. فذكر هذا الحديث.
ورواته عن ابن وهب فصاعدًا من رجال الصحيح، والبيهقي والحاكم والأصم لا يسأال عنهم، وابن رمح ثقة، وبكر بن سهل قواه جماعة وضعفه النسائي. . إلى آخر كلامه فراجعه إن شئت.
(١٩) - انظر السابق