ولهذا الحديث ذكره ابن الجوزي في الموضوعات؛ قال ابن الجوزي: وقد خلط فيه الفرج بن فضالة. وقد رد الحافظ ابن حجر على ابن الجوزي وذب عن هذا الحديث في كتابه القول المسدد فقال: "… فإن له طرقًا عن أنس وغيره يتعذر الحكم مع مجموعها على المتن بأنه موضوع". قال: ولا يلزم من تخليط الفرج في السند أن يكون المتن موضوعا، قال: وقد استوعبت طرقه في الجزء الذي سميته "الخصال المكفرة للذنوب المقدمة والمؤخرة". ومن أقوى طرقه ما أخرجه البيهقي في الزهد له عن الحاكم عن الأصم عن بكر بن سهل عن عبد الله بن محمد بن رمح عن عبد الله بن وهب، عن حفص بن ميسرة، عن زيد بن أسلم عن أنس. فذكر هذا الحديث. ورواته عن ابن وهب فصاعدًا من رجال الصحيح، والبيهقي والحاكم والأصم لا يسأال عنهم، وابن رمح ثقة، وبكر بن سهل قواه جماعة وضعفه النسائي. . إلى آخر كلامه فراجعه إن شئت. (١٩) - انظر السابق