للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العوراء البيِّن عَوَرها، والمريضة البين مرضها، والعرجاء البين ظلعها، والكسيرة [١] (*) التي لا تنقي (**) ". رواه أحمد (١١٧) وأهل السنن، وصححه التِّرمِذي، وهذه العيوب تنقص اللحم؛ لضعفها وعجزها عن استكمال الرعي؛ لأن الشاء يسبقونها إلى المرعى، فلهذا لا تجزئ التضحية بها عند الشَّافعي وغيره من الأئمة -كما هو ظاهر الحديث- واختلف قول الشَّافعي في المريضة مرضًا يسيرًا على قولين.

وروى أَبو داود (١١٨)، عن عتبة بن عبد السلمي: أن رسول الله، صلى الله عليه


(١١٧) المسند (٤/ ٢٨٤) (١٨٥٦١)، ورواه أحمد حديث (١٨٧٢٩) وأخرجه أَبو داود في كتاب الأضاحي، كتاب: ما يكره من الضحايا حديث (٢٨٠٢) (٣/ ٩٧). والتِّرمِذي في كتاب الأضاحي (٢٠)، باب: ما لا يجوز من الأضاحي حديث (١٤٩٧) (٤/ ٧٢ - ٧٣). والنَّسائي في كتاب الأضاحي، كتاب: العرجاء (٧/ ٢١٥). وابن ماجة في كتاب الأضاحي، باب: ما يكره أن يضحى به حديث (٣١٤٤) (٢/ ١٠٥٠ - ١٠٥١). والدارمي في كتاب الأضاحي، باب: ما لا يجوز من الأضاحي حديث (١٩٥٦) (٢/ ٤). والطيالسي (٧٤٩)، وابن خزيمة (٢٩١٢). وابن الجارود (٩٠٧)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (٤/ ١٦٨).
وابن حبان في "صحيحه" حديث (٥٩٢٢) (١٣/ ٢٤٥). والحاكم (١/ ٤٦٧ - ٤٦٨) وعنه البيهقي في "الكبرى" (٥/ ٢٤٢)، (٩/ ٢٧٤) من طرق عن شعبة، عن سليمان بن عبد الرحمن، عن عبيد بن فيروز قال: سألت البراء، فذكر الحديث مطولًا ومختصرًا واللفظ متقارب. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، لا نعرفه إلا من حديث عبيد بن فيروز عن البراء والعمل على هذا الحديث عند أهل العلم. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح، ولم يخرجاه لقلة روايات سليمان بن عبد الرحمن وقد أظهر علي بن المديني فضائله وإتقانه، ولهذا الحديث شواهد متفرقة بأسانيد صحيحة ولم يخرجاها، ثم ذكر شواهد له فراجعها إن شئت. وأخرجه أيضًا الترمذي حديث (١٤٩٧) (٤/ ٧٢) من طريق يزيد بن أبي حبيب. وأخرجه النسائي (٧/ ٢١٥ - ٢١٦). والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (٤/ ١٦٨). وابن حبان في "صحيحه" (٥٩١٩، ٥٩٢١) والبيهقي في "الكبرى" (٩/ ٢٧٤). من طرق عن عمرو بن الحارث والليث بن سعد. كلهم: عمرو بن الحارث، والليث بن سعد، ويزيد بن أبي حبيب عن سليمان بن عبد الرحمن به. وقد رواه عثمان بن علي، عن اللَّيث، عن سليمان بن عبد الرحمن، عن القاسم مولى خالد بن يزيد بن معاوية عن عبيد بن فيروز به. أخرجه البيهقي (٩/ ٢٧٤). وقال: الحديث رواه يزيد بن أبي حبيب، وشعبة بن الحجاج عن سليمان بن عبد الرحمن وذكر شعبة سماع سليمان من عبيد بن فيروز، وفيما بلغني عن أبي عيسى التِّرمِذي عن محمد بن إسماعيل البخاري أنَّه كان يميل إلى تصحيح رواية شعبة، ولا يرضى رواية عثمان ابن عمر والله أعلم.
(*) الكسير: أي: المنكسرة الرِّجْل، التي لا تقدر على المَشْي، فعيل بمعنى مفعول. نهاية [٤/ ١٧٢].
(**) لا تُنْقِي: أي: التي لا مُخَّ لها، لضَعْفِها وهُزالها. نهاية [٥/ ١١١].
(١١٨) سنن أبي داود، كتاب الضحايا، باب: ما يكره من الضحايا حديث (٢٨٠٣). ورواه أحمد.