للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قتل] [١]:

تمنى كتاب الله أول ليلة … وآخرها لاقى حمام المقادر

وقال الضحاك: ﴿إِذَا تَمَنَّى﴾: إذا تلا. قال ابن جرير: هذا القول أشبه بتأويل الكلام، وقوله: ﴿فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيطَانُ﴾ حقيقة النسخ لغة: الإزالة والرفع.

قال عليّ بن أبي طلحة: عن ابن عباس: أي: فيبطل الله ما ألقى الشيطان.

وقال الضحاك: نسخ جبريل بأمر الله ما ألقى الشيطان، وأحكم الله آياته.

وقوله: [﴿وَاللَّهُ عَلِيمٌ﴾ أي: بما يكون من الأمور والحوادث، لا تخفى عليه خافية ﴿حَكِيمٌ﴾] [٢]، أي: في تقديره وخلقه وأمره، له الحكمة التامّة، والحجة البالغة، ولهذا قال: ﴿لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ﴾، أي: شك وشرك، وكفر ونفاق، كالمشركين حين فرحوا بذلك، واعتقدوا أنه صحيح، وإنما كان من الشيطان.

قال ابن جريج: ﴿لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ [مَرَضٌ﴾ هم] [٣] المنافقون، ﴿وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ﴾ هم [٤] المشركون.

وقال مقاتل بن حيان: هم اليهود.

﴿وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ﴾ أي: في ضلال ومخالفة وعناد بعيد، أي: من الحق والصواب.

﴿وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ﴾، أي: وليعلم الذين أوتوا العلم النافع، الذي [٥] يفرقون به [٦] بين الحق والباطل، المؤمنون [٧] بالله ورسوله، أن ما أوحيناه إليك هو الحق من ربك، الذي أنزله بعلمه، وحفظه وحرسه أن يختلط به غيره، بل هو كتاب حكيم، ﴿لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَينِ يَدَيهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ﴾.

وقوله: ﴿فَيُؤْمِنُوا بِهِ﴾، أي: يصدّقوه وينقادوا له، ﴿فَتُخْبِتَ [٨] لَهُ قُلُوبُهُمْ﴾،


[١]- ما بين المعكوفين تقرأ في ز: "جبريل".
[٢]- ما بين المعكوفين في ز: "عليم حكيم".
[٣]- ما بين المعكوفين في ز: "من كفرهم".
[٤]- سقط من ز.
[٥]- في ز: الذين.
[٦]- سقط من ز.
[٧]- في خ: والمؤمنون.
[٨]- في ز: وتخبت.