للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقال عبد بن حميد في مسنده (٣٠) وتفسيره: حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر: أن رسول اللَّه قال: "ائتدموا بالزيت وادهنوا به، فإنه يخرج من شجرة مباركة".

ورواه الترمذي وابن ماجة، من غير وجه عن عبد الرزاق. قال الترمذي: ولا يعرف إلا من حديثه، وكان يضطرب فيه، فربما ذكر فيه عمر، وربما لم يذكره.

قال أبو القاسم الطبراني (٣١): حدثنا عبد اللَّه بن أحمد بن حنبل، حدثنا أبي، حدثنا سفيان بن عيينة، حدثني الصعب بن حكيم بن شريك بن نميلة، عن أبيه، عن جده قال [١]: ضفت عمر بن الخطاب [ليلة عاشوراء، فأطعمني] [٢] من رأس بعير بارد، وأطعمنا زيتًا، وقال: هذا الزيت المبارك الذي قال اللَّه لنبيه .

وقوله: ﴿وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (٢١) وَعَلَيهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ﴾ يذكر تعالى ما جعل لخلقه في الأنعام من المنافع، وذلك أنهم يشربون من ألبانها الخارجة من بين فرث ودم، ويأ كلون من حُملانها، ويلبسون من أصوافها وأوبارها وأشعارها، ويركبون ظهورها، ويحملونها الأحمال الثقال إلى


= وقال في التهذيب: قال البخاري: لم يقم حديثه. وذكره العقيلي في الضعفاء. وذكره ابن حبان في الثقات. والحديث أخرجه الترمذي في كتاب الأطعمة، باب: ما جاء في أكل الزيت (٤/ ٢٥١) حديث (١٨٥٢). والدارمي في سننه (٢/ ١٠٢). والحاكم في المستدرك (٢/ ٣٥٧ - ٣٩٨). والطبراني في الكبير (١٩/ ٢٦٩ - ٢٧٠) حديث (٥٩٧). والخطيب في الموضح (٢/ ١٩٤). والبغوي في شرح السنة (١١/ ٣١٠، ٣١١) رقم ٢٨٧٠، ٢٨٧١. والعقيلي في الضعفاء (١/ ٤٠٣ - ٤٠٢). والبخاري في الكنى من تاريخه ص ٦ رقم ٣١. وقال الترمذي: حديث غريب من هذا الوجه إنما نعرفه من حديث سفيان الثوري عن عبد الله بن عيسى. وقال الحاكم: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. ا هـ.
وضعف الشيخ الألباني هذا الطريق تحت حديثه في السلسلة الصحيحة (٢٧٩).
وذكر الشيخ له ثلاث طرق غير هذا، فصحح الحديث بمجموع طرقه عن عمر وأبي هريرة وعبد الله بن عباس.
(٣٠) المنتخب لعبد بن حميد برقم (١٣)، وسنن الترمذي، كتاب الأطعمة (١٨٥١)، سنن ابن ماجه، كتاب الأطعمة (٣٣١٩).
(٣١) المعجم الكبير (١/ ٧٤) والصعب بن حكيم لا يعرف كما قال الذهبي، وقال الحافظ: مقبول، وكذلك جده، وأبو مستور.