للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأخرجه النسائي من حديث عبيد اللَّه بن عبد اللَّه [] [١].

وقد روى الإِمام [٢] أحمد (٤) أيضًا عن هشيم، عن علي بن زيد، عن يوسف بن مهران، عن ابن عباس قال: خطب عمر بن الخطاب فذكر الرجم، فقال: [إنا لا نجد من الرجم بدًّا] [٣] لا تخد عن عنه، فإنه حد من حدود اللَّه تعالى، ألا وإن رسول اللَّه قد رجم، ورجمنا بعده، ولولا أن يقول قائلون: [زاد عمر] [٤] في كتاب اللَّه ما ليس فيه؛ لكتبت في ناحية في [٥] المصحف: وشهد عمر بن الخطاب وعبد الرحمن بن عوف وفلان وفلان: أن رسول اللَّه صلن اللَّه عليه وسلم قد رجم ورجمنا بعده، ألا وإنه سيكون من بعدكم قوم يكذبون بالرجم وبالدجال وبالشفاعة، وبعذاب القبر، وبقوم يخرجون من النار بعدما امتحشوا.

وروى أحمد (٥) أيضًا عن يحيى القطان، عن يحيى الأنصاري، عن سعيد بن المسيب، عن عمر بن الخطاب: "إياكم أن تهلكوا عن آية الرجم … " الحديث

رواه الترمذي من حديث سعيد، عن عمر، وقال: صحيح.

وقال الحافظ أبو يعلى الموصلي: حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بن عمر الفواري، حَدَّثَنَا يزيد بن زريع، حَدَّثَنَا ابن عون، عن محمد هو ابن سيرين قال: نبئت عن كثير بن الصلت قال: كنا عند مروان، وفينا زيد، فقال زيد: كنا نقرأ: (الشيخ [٦] والشيخة [إذا زنيا] [٧] فارجموهما ألبتة)، قال مروان: ألا كتبتها في المصحف؟ قال: ذكرنا ذلك وفينا عمر بن الخطاب؛ فقال: أنا أشفيكم من ذلك، قال: قلنا: فكيف؟ قال: جاء رجل إلى النبي ؛ قال: فذكر كذا وكذا، وذكر الرجم، فقال: يا رسول اللَّه، اكتبني آية الرجم، قال: "لا أستطيع الآن" هذا أو نحو ذلك.


(٤) - رواه أحمد حديث (١٥٧).
(٥) - رواه أحمد حديث (٢٥١). ورواه الترمذي حديث (١٤٣١) في الحدود، باب: ما جاء في تحقيق الرجم.