الله، حدثني ما الإحسان؟ قال رسول الله ﷺ:"الإحسان أن تعمل لله كأنك تراه، فإن كنت لا تراه فإنه يراك". قال: يا رسول الله، فحدثني متى الساعة؟ قال رسول الله ﷺ:"سبحان الله! في خمس لا يعلمهن إلا هو: ﴿إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾ ولكن إن شئت حدثتك بمعالم لها دون ذلك". قال: أجل، يا رسول الله، فحدثني. قال رسول الله ﷺ:"إذا رأيت الأمة ولدت ربتها -أو: ربها- ورأيت أصحاب الشاء [١] يتطاولون في البنيان، ورأيت الحفاة الجياع العالة [كانوا رءوس الناس، فذلك من معالم الساعة وأشراطها". قال: يا رسول الله، ومن أصحاب الشاء والحفاة الجياع العالة؟] [٢] قال: "العرب [٣] ". حديث غريب ولم يخرجوه.
(حديث رجل من بني عامر) [روى الإمام أحمد (٨٣): حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن منصور] [٤]، عن ربعيّ بن حرَاش [٥]، عن رجل من بني عامر: أنه استأذن على النبي ﷺ فقال: أألج [٦]؟ فقال النبي ﷺ لخادمه:"اخرجي إليه فإنه لا يحسن الاستئذان فقولي له: فليقل: السلام عليكم. أأدخل؟ ". قال [٧]: فسمعتُه يقول ذلك، فقلت: السلام عليكم، أأدخل؟ فأذن فدخلت، فقلت: بم أتيتنا به؟ قال:"لم آتكم إلا بخير، أتيتكم أن تعبدوا الله وحده لا شريك له، وأن تَدَعوا اللات والعزى، وأن تصلوا بالليل والنهار خمس صلوات، وأن تصوموا من السنة شهرًا، وأن تحجوا البيت، وأن تأخذوا الزكاة من مال أغنيائكم فتردوها على فقرائكم". قال: فقال: فهل [٨] بقي من العلم شيء لا تعلمه [٩]؟ قال: قد عَلم الله ﷿ خيرًا، وإنّ من العلم ما لا يعلمه إلا الله ﷿ الخمس: ﴿إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾. وهذا إسناد صحيح.
(٨٣) - المسند (٥/ ٣٦٨)، وأخرجه أبو داود في السنن (٥١٧٧، ٥١٧٩)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٣١٦) من طريق منصور به. وأخرجه أبو داود في (٥١٧٨) من طريق أبي الأحوص عن منصور عن ربعي قال: حدث أن رجلًا من بني عامر استأذن على النبي ﷺ بمعنياه.