للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥ - قوله في (سورة النساء / آية ٣٤) بعد ذكر حديث: "لن يفلح قوم ولو أمرهم امرأة": "رواه البخاري من حديث عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه". وعزوه إلى البخاري من هذه الطريق خطأ؛ فإن البخاري رواه (٤٤٢٥، ٧٠٩٩) وكذا رواه الترمذي (٢٢٦٢) والنسائي (٨/ ٢٢٧) وأحمد (٥/ ٤٣، ٤٧، ٥١) من طرق، عن الحسن البصري، عن أبي بكرة به، والحديث لم يذكره المصنف في كتابه "جامع المسانيد والسنن" المجلد (١٣) ومن قبله شيخه أبو الحجاج المزي في كتابه "تحفة الأشراف" (٩/ ٤٤) من رواية عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه، وقد استدرك ذلك المصنف نفسه فرواه على الجادة في كتابه "البداية والنهاية" (٢/ ٢٦).

٦ - قوله (سورة النساء / آية ٥٩): "وعن أبي هريرة قال: أوصاني خليلي: أن أسمع وأطيع وإن كان عبدًا حبشيًّا مجُدّع الأطراف" رواه مسلم.

ومسلم رواه (٣٦) (١٨٣٧) من حديث أبي ذر، ومن هذا الوجه رواه أحمد (٥/ ١٦١) وابن ماجة (٢٨٦٢) والبخاري في الأدب المفرد (١١٣)، وحديث أبي هريرة لم أهتد له.

٧ - قوله (سورة الأنعام / آية ١٢): "ثبت في الصحيحين من طريق الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال النبي : "إن الله لما خلق الخلق كتب كتابًا عنده فوق العرش: إن رحمتي تغلب غضبي".

كذا عزاه للصحيحين من هذه الطريق، وإنما الذي أخرجه من هذا الوجه البخاري (٧٤٠٤) وحده، ورواه مسلم (١٤: ١٦) (٢٧٥١) من طريق أبي الزناد، عن الأعرج، ومن طريق الحارث بن عبد الرحمن بن ميناء، كلاهما (الأعرج وعطاء) عن أبي هريرة به - وانظر "تحفة الأشراف" (٩/ ٣٤٦، ٣٨٤).

٨ - ومنه قوله (سورة الأنعام / آية ١٠٣): ثبت في الصحيحين من حديث أبي موسى الأشعري قال رسول الله : "إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام. . " الحديث وهذا وهم؛ لأن الحديث انفرد بروايته مسلم (٢٩٣، ٢٩٥) (١٧٩) دون البخاري، وقد ذكر المصنف نفسه ذلك في (سورة البقرة / آية ٢٥٥) وعزاه إلى الصحيح فقط.

<<  <  ج: ص:  >  >>