للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال ابن أبي حاتم (٣٠): حدَّثنا أبي، حدَّثنا حيوة بن شريح الحضرمي، حدَّثنا بقية بن الوليد، عن صفوان بن عمرو، أخبرني عبيد الله بن بشر [١]، عن أبي أمامة الباهلي ، عن رسول الله أنَّه كان يقول: "يقرب -يعني: إلى أهل النار- ماء فيتكرهه [٢] فإذا أدني منه شوى وجهه، ووقعت فروة رأسه فيه، فإذا شربه قطع أمعاءه حتى تخرج من دبره".

وقال ابن أبي حاتم (٣١): حدَّثنا أبي، حدَّثنا عمرو بن رافع، حدَّثنا يعقوب بن عبد الله، عن جعفر، وهارون بن عنترة، عن سعيد بن جبير قال: إذا جاع أهل النار استغاثوا بشجرة الزقوم، فأكلوا منها فاختلست جلود وجوههم، فلو أن مارًّا يمر بهم يعرفهم لعرف وجوههم فيها، ثم يصب عليهم العطش، فيستغيثون فيغاثون بماء كالمهل -وهو الذي قد انتهى حره-


= هذا الحديث في ضعيف التِّرمِذي وابن ماجة (٤٨١، ٩٤٤) ونأمل أن نقف على كلامه في علة تضعيفه والله الموفق.
(٣٠) - ضعيف: وعزاه إلى ابن أبي حاتم السيوطي في "الدر المنثور" (٤/ ١٣٠) وقد رواه ابن جرير في تفسيره (١٦/ ٢٠٦٣٣ / شاكر) حدثني محمد بن خلف العسقلاني، ثنا حيوة بن شريح به. ورواه عبد الله بن المبارك في مسنده (رقم ١٢٩) وفي "الزهد" (رقم ٣١٤ / زوائد نعيم بن حمَّاد) نا صفوان بن عمرو به، غير أن الرواة عن ابن المبارك اختلفوا في تسمية شيخ صفوان فقال بعضهم: "عبد الله بن بسر" وقال بعضهم: "عبيد الله بن بسر" رواه من هذه الطرق أحمد في "المسند" (٥/ ٢٦٥) وفي كتاب "الزهد" (ص ٢٧) ومن طريق المسند نقله المصنف في تفسير (سورة إبراهيم الآية ١٦) - والتِّرمِذي، كتاب: صفة جهنم (٢٥٨٣) والنَّسائي في التفسير من "الكبرى" (٦/ ١١٢٦٣)، وابن أبي الدنيا في "صفة النار" (رقم ٧٣) وابن جرير (١٦/ ٢٠٦٣١، ٢٠٦٣٢) والطبراني في "المعجم الكبير" (٨/ ٧٤٦٠) - وعنه وعن غيره أَبو نعيم في "الحلية" (٨/ ١٨٢) - والحاكم (٢/ ٥١٣) - وعنه البيهقي في "البعث والنشور" (رقم ٥٤٩) - والبغوي في "شرح السنة" (١٥/ ٤٤٠٥) وقال الترمذي: "هذا حديث غريب، وهكذا قال محمد بن إسماعيل - البخاري - عن عبيد الله بن بُسر، ولا نعرف عبيد الله بن بُسر إلَّا في هذا الحديث وقد روى صفوان بن عمرو عن عبد الله بن بُسر صاحب النبي غير هذا الحديث. . وعبيد الله بن بُسر الذي روى عنه صفوان بن عمرو هذا الحديث رجلُ آخر ليس بصاحبي. وقال أَبو نعيم: "تفرد به صفوان عن عبد الله بن بسر، وقيل: عبيد الله بن بسر -وهو محرف هناك فليصحح- وهو اليحصبي الحمصي يكنى أبا سعيد، ورواة بقية بن الوليد، عن صفوان مثله. وروى صفوان عن عبد الله بن بسر المازني، وله صحبة، وعن عبيد الله بن بسر، ولذلك اشتبه على بعض الناس وهذا هو عبيد الله بن بسر وهو مجهول كما قال الذهبي في "الميزان" وابن حجر في "التقريب" غير أن الذهبي رجح أن يكون هو "عبد الله بن بسر الجراني التابعي" - وهذا "ضعيف" أيضًا كما في "التقريب" - ومع هذا فقد أقر الحاكم في تصحيحه لهذا الحديث على شرط مسلم!! والحديث زاد نسبته السيوطي إلى أبي يعلى وابن المنذر وابن مردويه.
(٣١) - إسناده حسن إلى سعيد بن جبير. وجعفر هو ابن أبي وحشية.