ليلى، عن أبي الزبير، عن جابر قال: قال رسول الله ﷺ: "لا تسبوا الليل ولا النهار، ولا الشمس ولا القمر، ولا الرياح فإنها تُرسَل رحمةً لقوم، وعذابًا لقوم".
وقوله: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ﴾ أي: على قدرته على إعادة الموتى ﴿أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً﴾ أي: هامدة لا نبات فيها، بل هي ميتة، ﴿فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ﴾، أي: أخرجت من جميل [١] ألوان الزروع والثمار، ﴿إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِ الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾.
قوله: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا﴾ قال ابن عباس: الإلحاد وضع الكلام على غير مواضعه. وقال قتادة: وغيره هو الكفر والعناد.
وقوله: ﴿لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا﴾ [٢]: فيه تهديد شديد، ووعيد أكيد، أي: إنه تعالى عالم بمن يلحد في آياته وأسمائه وصفاته، وسيجزيه على ذلك بالعقوبة والنكال، ولهذا قال: ﴿أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ أي: أيستوي هذا وهذا؟ لا يستويان.
[ثم قال ﷿ تهديدًا للكفرة: ﴿اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ﴾ قال مجاهد، والضحاك، وعطاء الخراساني: ﴿اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ﴾: وعيد. أي: من خير أو شر، إنه عالم بكم وبصير بأعمالكم. ولهذا قال: ﴿إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾ [٣].
ثم قال: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ﴾، قال الضحاك، والسدي، وقتادة:
= وتمام في فوائده (١١٣٦ - الروض) من طرق عن سعيد بن بشير. كلاهما - سعيد بن بشير وابن أبي ليلى - عن أبي الزبير عن جابر به مرفوعًا. قال الهيثمي في المجمع ٨/ ٧: رواه الطبراني في الأوسط وفيه سعيد بن بشير وثقه جماعة وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات. ورواه أبو يعلى بإسنادٍ ضعيف ا هـ.