للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حديث عبد الله بن عمر ، قال الإمام أحمد: حدثنا أبو كامل، حدثنا حماد بن سلمة، عن أبي الزبير، عن علي بن عبد الله البارقي، عن عبد الله بن عمر أن النبي كان إذا ركب راحلته [١] كبر ثلاثًا ثم قال: " ﴿سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (١٣) وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ﴾ "، ثم يقول: "اللهم، إني أسألك في سفري هذا البرَّ والتقوى، ومن العمل ما تَرضى؛ اللَّهم؛ هَوِّن علينا السفر واطو لنا البعيدَ؛ اللَّهم؛ أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللَّهم؛ اصحبنا في سفرنا، واخلفنا في أهلنا". وكان إذا رجع إلى أهله قال: "آيبون تائبون إن شاء الله، عابدون، لربنا حامدون".

وهكذا رواه مسلم وأبو داود والنسائي، من حديث ابن جريج، والترمذي من حديث حماد بن سلمة، كلاهما عن أبي الزبير، به (٧).

حديث آخر: قال الإمام أحمد: حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم، عن عمرو بن الحكم بن ثوبان، عن أبي لاس الخزاعي؛ قال: حملنا رسول الله على إبل من إبل الصدقة إلى الحج، فقلنا: يا رسول الله، ما نرى أن تحملنا هذه! فقال: "ما من بعير إلا في ذرْوَتِه شيطان، فاذكروا اسم الله عليها إذا ركبتموها كما آمركم، ثم امتهنوها لأنفسكم، فإنما يحمل الله، ﷿" (٨).

أبو لاس اسمه: محمد بن الأسود بن خلف.


= ابن أبي طلحة وابن عباس، ومع هذا فقد أورده المنذري في "الترغيب والترهيب" (٤/ ٧٣) وسكت عنه!!.
(٧) - " المسند" (٢/ ١٤٤)، ورواه الترمذي، كتاب: الدعوات (٣٤٤٧) والدارمي (٢٦٧٦، ٢٦٨٥) وصححه ابن حبان (٦/ ٢٦٩٥) والحاكم (٢/ ٢٥٤) من طرق عن حماد بن سلمة به.
ورواه أحمد (٢/ ١٥٠) ومسلم، كتاب: الحج (٤٢٥) (١٣٤٢) وأبو داود، كتاب: الجهاد (٢٥٩٩) والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (٥٤٨) وغيرهم من طرق عن ابن جريح عن أبي الزبير به.
(٨) - " المسند" (٤/ ٢٢١). ورواه ابن خزيمة (٢٥٤٣، ٢٣٧٧) وابن سعد في "الطبقات" (٤/ ٢٢٢) وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٤/ ٢٣٢٨) والطبراني في "المعجم الكبير" (٢٢/ ٨٣٧) والحاكم (١/ ٤٤٤) - وعنه البيهقي في "السنن الكبرى" (٥/ ٢٥٢) وابن عبد البر في "التمهيد" (٥/ ٣٠٢) - ورواه إسحاق بن راهويه وابن منده -كما قال ابن حجر في "تغليق التعليق" (٣/ ٢٥) - كلهم من طريق محمد بن عبيد به.
وصححه الحاكم على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، وعلقه البخاري في صحيحه كتاب: الزكاة، باب: (٤٩) فقال: "ويذكر عن أبي لاس الخزاعي .... " قال ابن حجر في "التغليق": "وإنما لم يجزم به لعنعنة ابن إسحاق"، وقال في "الفتح" (٣/ ٣٣٢): "رجاله ثقات، إلا أن فيه عنعنة ابن إسحاق ولهذا توقف ابن المنذر - "الترغيب والترهيب" (٤/ ٧٢) - في ثبوته "لكن رواه أحمد" والطبراني (٢٢/ ٨٣٨) من طريق يعقوب بن إبراهيم بن سعد، ثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، حدثني محمد بن إبراهيم به، بتصريح=