ثانيًا: الخطأ في تسمية الصحابي الذي روى الحديث، أو نسبة الحديث إلى الصحابي ولم يكن له في الباب شيء.
فمن الأول:
قوله في (سورة يوسف / آية ٥، ٤١): "وفي الحديث الذي رواه الإمام أحمد وبعض أهل السنن من رواية معاوية بن حَيدَة القشيري أنه قال: قال رسول الله ﷺ: "الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر، فإذا عبرت وقعت".
كذا جعله من مسند معاوية بن حيدة وقد رواه أحمد (٤/ ١٠، ١٢، ١٣) وعنه أبو داود (٥٠٢٥) والترمذي (٢٢٧٩، ٢٢٨٠) وابن ماجة (٣٩١٤) وغيرهم من حديث أبي رزين العقيلي. وذكره المصنف نفسه في كتابه "جامع المسانيد" (٣ / ورقة - ١٧) في مسند أبي رزين ولم يذكره في مسند معاوية بن حيدة.
ومن الثاني:
قوله (سورة النساء / آية ٥٨): "وفي حديث الحسن عن سمرة أن رسول الله ﷺ قال: "أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك".
ولم أجد لسمرة رواية في هذا الباب، وإنما أخرجه ابن جرير (٨/ ٩٨٥٠) بإسناد صحيح عن الحسن مرسلًا، ويحتمل أن المصنف أو الناسخ زاد:"سمرة" سهوًا لشهرة الخلاف الواقع في رواية الحسن عن سمرة، وفي الباب عن غير واحد من الصحابة. انظر حاشية الموضع المذكور.
ثالثًا: الخطأ الواقع في الأسانيد فمن ذلك:
١ - ما ذكره (سورة النساء / آية ٤٣) عن ابن جرير في تفسيره (٨/ ٩٥٨١) حدثني حميد بن مسعدة، حدثنا يزيد بن زريع، ثنا شعبة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير قال: ذكروا اللمس فقال ناس من الموالي: ليس بالجماع … " فذكر الخبر، ثم قال الحافظ ابن كثير: "ثم رواه عن ابن بشار، عن غندر، عن شعبة به نحوه … ".
والذي في تفسير ابن جرير من هذه الطريق أن شعبة رواه عن: "أبي قيس، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس به".
٢ - ومنه ما نقله (سورة الأنعام / آية ٥٩) عن ابن أبي حاتم بإسناده إلى مالك بن