للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو زرعة، حدثنا صفوان، حدثنا الوليد، حدثنا خُليد [١]، عن الحسن، عن أبي سعيد الخدري : أن رسول الله قال: "يهيج الدخان بالناس، فأما المؤمن فيأخذه كالزكمة، وأما الكافر فينفخه حتى يخرج من كل مسمع منه".

ورواه سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن الحسن، عن أبي سعيد الخدري موقوفًا. ورواه عوف [٢] عن الحسن قوله.

وقال ابن جرير أيضًا: حدثني محمد بن عوف، حدثنا محمد بن إسماعيل [بن عياش، حدثني أبي، حدثني ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عُبَيد] [٣]، عن أبي مالك الأشعري؛ قال: قال رسول الله : "إن ربكم أنذركم ثلاثًا: الدخان يأخذ المؤمن كالزكمة، ويأخذ الكافر فينتفخ حتى يخرج من كل مِسمَع منه، والثانية الدابة، والثالثة الدجال".

ورواه الطبراني عن هاشم بن يزيد، عن محمد بن إسماعيل بن عياش به (١١). وهذا إسناد جيد.

وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا عبد الله بن صالح بن مسلم، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي قال: لم تمض آية الدخان بعد، يأخذ [٤] المؤمن كهيئة الزكام، وتنفخ الكافر حتى ينفد [٥].

وروى ابن جرير من حديث الوليد بن جميع، عن عبد الملك بن المغيرة، عن عبد الرحمن بن البيلماني، عن ابن عمر؟ قال: يخرج الدخان فيأخذ المؤمن كهيئة الزكام، ويدخل في مسامع الكافر والمنافق حتى يكون [٦] كالرأس الحنيذ، أي: المشوي على الرضف.

ثم قال ابن جرير: حدثني يعقوب، حدثنا ابن علية، عن ابن جريج، عن عبد الله بن أبي مليكة؟ قال: غدوت على ابن عباس ذات يوم [٧] فقال: ما نمتُ [٨] الليلة حتى أصبحت. قلت: لم؟ قال [٩]: قالوا: طلع الكوكب ذو الذنب، فخشيت [١٠] أن يكون الدخان قد طرق، فما نمت حتى أصبحت (١٢).


(١١) - تفسير الطبري (٢٥/ ٦٨) والمعجم الكبير (٣/ ٢٩٢).
(١٢) - تفسير الطبري (٢٥/ ٦٨).