للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن سليمان، عن الوليد بن عبد الرحمن الجُرَشي، عن جُبَير بن نُفَير أن سلمة بن نُفَيل أخبرهم: أنه أتى رسول الله فقال: إني سَيَّبْتُ الخيل، وألقيت السلاح، ووضعت الحرب أوزارها، وقلت: لا قتال. فقال له النبي : "الآن جاء القتال، لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الناس يزيغ الله [١] قلوب أقوام فيقاتلونهم. ويرزقهم [٢] الله منهم، حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك. ألا إن [عُقْرَ دار المؤمنين الشام] [٣]. والخيل معقود [٤] في نواصيها الخير إلى يوم القيامة وهكذا رواه النسائي من طريقين، عن جبير بن نُفَير، عن سلمة بن نُفَيل السكوني [٥]، به.

وقال أبو القاسم البغوي (٦): حدثنا داود بن رشيد حدثنا الوليد بن [مسلم عن] [٦] محمد بن مهاجر عن الوليد بن عبد الرحمن الجُرَشي، عن جبير بن نُفَير، عن النواس بن سمعان قال: لما [٧] فتح على رسول الله فَتْح فقالوا: يا رسول الله سيبت الخيل، ووضعت السلاح، ووضعت الحرب أوزارها، قالوا: لا قتال، قال: "كذبوا! الآن جاء القتال، لا يزال الله يُرَفِّع قلوب قوم يقاتلونهم [٨]، فيرزقهم منهم،


= (١/ ٣٣٦) من طريق إبراهيم بن سليمان الأفطس عن الوليد به، ورواه النسائي في كتاب الخيل (٦/ ٢١٤) وفي "الكبرى" كتاب الخيل، باب: ذكر الخيل حديث (٤٤٠١) من طريق إبراهيم بن أبي علية عن الوليد بن عبد الرحمن به.
إلَّا أن رواية ابن أبي علية فيها عن سلمة بن نفيل قال: كنت جالسًا عند رسول الله فقال رجل: يا رسول الله أذال الناس الخيل ووضعوا السلاح … الحديث.
وإسناد هذا الحديث صحيح على شرط مسلم كذا قال الألباني في الصحيحة (١٩٣٥)، ورواه النسائي في "الكبرى" كتاب السير، باب: متى تضع الحرب أوزارها، حديث (٨٧١٢) والطبراني في الكبير (٣٦٦٠) من طريق يحيى بن حمزة الدمشقي عن نصر بن علقمة، عن جبير بن نفير، عن سلمة بن نفيل نحو رواية ابن أبي علية ويشهد له ما رواه ابن حبان في صحيحه (٧٣٠٧) من حديث الوليد بن عبد الرحمن عن جبير بن نفير عن النواس بن سمعان مثل حديث سلمة وسيأتي تخريجه بعد هذا الحديث.
(٦) - رواه أبو يعلى، وعنه ابن حبان في صحيحه (٧٣٠٣) قال: حدثنا داود بن رشيد فذكره. ورجال إسناده ثقات إلَّا أن الوليد بن مسلم مدلس وقد عنعن.
والحديث رواه ابن سعد (٧/ ٤٢٧ / ٤٢٨) والطبراني في الكبير - مختصرًا - (٦٣٥٩) من طريقين عن الوليد بن مسلم بهذا الإسناد وفيه "سلمة بن نفيل" بدلًا من النواس بن سمعان وقد صرح فيه الوليد بالتحديث وقد صح الحديث عن سلمة من غير هذا الطريق كما تقدم بيانه في التخريج السابق.