للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهذا إسناد جيد صحيح إلي [١] خالد بن عرعرة، وهو السهمي الكوفي، قال أبو حاتم الرازي: روي عن علي، وروي عنه سماك والقاسم بن عوف الشيباني، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، والله أعلم.

وروى يونس، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي، أنها النجوم. رواه ابن أبي حاتم. وكذا رُوي عن ابن عباس، ومجاهد، والحسن، وقتادة، والسدي، وغيرهم، أنها النجوم.

وقال ابن جرير (٢٨): حدثنا محمد بن بشار، حدثنا هوذة بن خليفة، حدثنا عوف، عن بكر بن عبد الله في قوله: ﴿فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (١٥) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ﴾، قال: هي النجوم الدراري، التي تجري تستقبل المشرق.

وقال بعض الأئمة: إنما قيل للنجوم "الخنس"، أي: في حال طلوعها، ثم هي جوار في فلكها، وفي حال غيبوبتها يقال لها "كُنَّس"، من قول العرب: أوى الظبي إلى كناسة، إذا تغيب فيه.

وقال الأعمش، عن إبراهيم قال: قال عبد الله ﴿فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ﴾، [قال: بقر الوحش.

وكذا قال الثوري (٢٩)، عن أبي إسحاق، عن أبي ميسرة، عن عبد الله: ﴿فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ [٢] الْجَوَارِ الْكُنَّسِ﴾، ما هي يا عمرو [٣]؟ قلت: البقر. قال: وأنا أرى ذلك.

وكذا روي يونس بن أبي [٤] إسحاق عن أبيه.

وقال أبو داود الطيالسي، عن عمرو، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: [﴿الْجَوَارِ الْكُنَّسِ﴾، قال: البقر تكنس إلى الظل. وكذا قال سعيد بن جبير.

وقال العوفي عن ابن عباس] [٥]: هي الظباء. وكذا قال سعيد أيضًا، ومجاهد والضحاك.

وقال أبو الشعثاء جابر بن زيد هي الظباء والبقر.

وقال ابن جرير (٣٠): حدثنا يعقوب، حدثنا هشيم، أخبرنا مغيرة، عن إبراهيم ومجاهد:


(٢٨) أخرجه الطبري (٣٠/ ٧٥).
(٢٩) أخرجه الطبري (٣٠/ ٧٥).
(٣٠) أخرجه الطبري (٣٠/ ٧٦) مختصرًا.