للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تعملون أعمالًا [لا تعرف] [١] يوشك العارف [٢] أن يثوب إلى أهله فمسرور [٣] ومكظوم".

وقوله: ﴿وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ﴾، أي: بشماله من وراء ظهره، تثنى يده إلى ورائه ويعطى كتابه بها كذلك، ﴿فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا﴾، أي: خسارًا وهلاكًا، ﴿وَيَصْلَى سَعِيرًا (١٢) إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا﴾، أي: فرحًا لا يفكر في العواقب، ولا يخاف مما أمامه، فأعقبه ذلك الفرح اليسير الحزن الطويل، ﴿إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ﴾، أي: كان يعتقد أنه لا يرجع إلى الله ولا يعيده بعد موته. قاله ابن عباس، وقتادة، وغيرهما. والحور: هو الرجوع. قال الله: ﴿بَلَى إِنَّ رَبَّهُ [٤] كَانَ بِهِ بَصِيرًا﴾، يعني: بلى [٥] سيعيده الله كما بدأه، ويجازيه على أعماله خيرها وشرها، فإنه كان به [٦] بصيرًا، أي: عليمًا خبيرًا.

﴿فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ (١٦) وَاللَّيلِ وَمَا وَسَقَ (١٧) وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ (١٨) لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (١٩) فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (٢٠) وَإِذَا قُرِئَ عَلَيهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ (٢١) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ (٢٢) وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ (٢٣) فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (٢٤) إلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيرُ مَمْنُونٍ (٢٥)

روي عن عليّ، وابن عباس، وعبادة بن الصامت، وأبي هريرة، وشداد بن أوس، وابن عمر، ومحمد بن علي بن الحسين، ومكحول [٧]، وبكر بن عبد الله المزني [٨]، وبكير [٩] ابن الأشج، ومالك، وابن أبي ذئب، وعبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون أنهم قالوا: الشفق: الحمرة.

وقال عبد الرزاق عن معمر عن ابن خثيم عن ابن لبيبة [١٠]، عن أبي هريرة؛ قال: الشفق


[١]- سقط من ت.
[٢]- كذا في ز، ت. وفي بعض النسخ المطبوعة: الغائب. وفي الطبراني: العازب.
[٣]- في ز: لمسرور.
[٤]- في ز: إنه.
[٥]- في ز: بل.
[٦]- في ز: بها.
[٧]- سقط من ز، خ.
[٨]- في ز: الدني.
[٩]- في ز، خ: وبكر.
[١٠]- في ز، خ: أمية.