للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عمر بن حفص بن غيَاث، حدثنا أبي، عن العلاء بن خالد [١] الكاهلي، عن شقيق، عن عبد الله -هو ابن مسعود- قال: قال رسول الله : "يؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون ألف [زمام، مع كل زمام سبعون ألف] [٢] مَلَك يجرونها" وهكذا رواه الترمذي (١٥) عن عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، عن عُمَر بن حفص، به [٣]. ورواه أيضًا (١٦) عن عبد بن حُمَيد عن أبي عامر، عن سفيان الثوري، عن العلاء بن خالد، عن شقيق بن سلمة -وهو أبو وائل- عن عبد الله بن مسعود، قوله ولم يرفعه. وكذا رواه ابنُ جرير (١٧)، عن الحسن بن عرفة، عن مَروان بن معاوية الفزاري، عن العلاء بن خالد، عن شقيق، عن عبد الله، قوله.

وقوله: ﴿يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ﴾، أي: عملَه وما كان أسلفه في قديم دهره وحديثه، ﴿وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى﴾، أي: وكيف تنفعه الذكرى؟ يقول: ﴿يَاليتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي﴾، يعني: يندم على ما كان سلف منه من المعاصي -إن كان عاصيًا- ويود لو كان ازداد من الطاعات-[إن كان طائعًا] [٤]-كما قال الإمام أحمد بن حنبل (١٨):

حدثنا علي بن إسحاق، حدثنا عبد الله -يعني: ابن المبارك- حدثنا ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن جبير بن نفير، عن محمد بن أبي عَميرَة [٥]-وكان من أصحاب رسول الله قال: "لو أن عبدًا خر على وجهه من يوم ولد إلى أن يموت هَرمًا [٦] في طاعة الله، لَحَقِره يوم القيامة، ولودّ أده يُرَدّ إلى الدنيا كيما [٧] يزداد مَن الأجر والثواب".

[وقد رواه أيضًا] [٨] [بَحِيرُ بن سَعد (١٩)] [٩] عن خالد بن معدان، عن عتبة بن عبد [١٠]


(١٥) سنن الترمذي، كتاب: صفة جنهم، باب: ما جاء في صفة النار، حديث (٢٥٧٦) (٧/ ٢٤٧).
(١٦) سنن الترمذي في الموضع السابق.
(١٧) والطبري (٣٠/ ١٨٨).
(١٨) المسند (٤/ ١٨٥) (١٧٧٠١). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١٠/ ٢٢٨): رواه أحمد موقوفًا ورجاله رجال الصحيح.
(١٩) المسند (٤/ ١٨٥) (١٧٧٠٠). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١٠/ ٢٢٨): رواه أحمد وإسناده جيد.