للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

البغداديين، وحذاق القرويين، والقيام بالمعنى، والتأويل" (١)، "وعلى هذا المنهج ألف مختصر المدونة الذي سماه (المهذب) على طريقة تنظير المسائل وترتيبها على أصولها" (٢)، وجاء بعده الإمام ابن رشد فطبق الطريقة الجامعة نفسها في كتابه الشهير (المقدمات الممهدات) (٣).

يستمر التقارب، والاندماج بين الطريقتين حتى يظهر عياض القاضي فيقدم لنا أنموذجاً آخر للمج بين الطريقتين في شرحه للمدونة شرحاً "جمع فيه بين الطريقة العراقية التي تعتمد على القياس، والتأصيل، وتحقيق المسائل، وتقرير الدلائل، والطريقة القروية التي تعتمد على الضبط، والتصحيح، وتحليل المسائل، والمباحث، واختلاف التخاريج، والمحامل، زيادة على ما أضفى عياض على هذا الجمع من متانة التقرير، وضوح العبارة، وإحكامها، واشتهر هذا الشرح باسم: "التنبيهات" (٤).


(١) ترتيب المدارك (٨/ ١١٩).
(٢) أعلام الفكر الإسلامي (ص ٥٤).
(٣) المرجع السابق (ص ٥٧).
(٤) المرجع السابق (ص ٦١)، وانظر أزهار الرياض (٣/ ٢٢).

<<  <   >  >>