٢٥ - أبياته لأهلها تيجان ... كأنها الياقوت والمرجان
٢٦ - دانيةٌ عليهم ظلالها ... مملوَّةٌ من عسل قلالها
٢٧ - وذللت قطوفها تذليلا ... وربما أحمضتها قليلا
٢٨ - فقلت والله تعالى المستعان ... ومن بغيره استعان لا يعان
[مقدمة في تحريم التساهل في الفتوى]
٢٩ - ولم يجز تساهل في الفتوى ... بل تحرم الفتوى بغير الأقوى
٣٠ - وكل عالم بذاك عرفا ... عن الفتاوى والقضاء صرفا
٣١ - إذ كل من لم يعتبر ترجيحا ... فعلمه ودينه أجيحا
٣٢ - وكل من يكفيه أن يوافقا ... قولاً ضعيفاً لم يجد موافقا
٣٣ - لخرقة إجماع هذي الأمة ... بالحكم بالمرجوح للأيِّمة
٣٤ - والحكم بالضعيف غير هادي ... ما لم يكن من أهل الاجتهاد
٣٥ - أما المقلد فمحجور عليه ... وعند ترك راجح رد إليه.
٣٦ - لذاك قال ذو النظام الفاسي ... في العمليات فهي فاسي
٣٧ - "حكم قضاة الوقت بالشذوذ ... ينقض لا يتم بالنفوذ"
٣٨ - والعلوي نجل إبراهيما ... قد قال في أصوله تفهيما
٣٩ - "وقول من قلد عالماً لقي ... الله سالماً فغير مطلق"
٤٠ - وقال في إضاءة الدجنة ... المقري قولةً كالجنة
٤١ - "والحزم أن يسير من لم يعلم ... مع رفقةٍ مأمونة ليسلم
٤٢ - ويسلك المحجة البيضاء ... فنورها للمهتدي استضاء
٤٣ - وفي بنيات الطريق يخشى ... سارٍ ضلالاً أو هلاكاً يغشى
٤٤ - أمننا الله من الآفات ... في الدين والدنيا إلى الوفاة"
[فضل في المعتمد من الأقوال في الكتب والفتوى]
٤٥ - بيان ما اعتمد من أقوال ... وكتب في سائر الأحوال
٤٦ - فما به الفتوى تجوز المتفق ... عليه فالراجح سوقه نفق