٢٥٥ - كقوله في الغضب والتعدي ... "أو دل لصاً" قد يفوت عدي
٢٥٦ - ما لم يكن من أصله ضمان ... وما به الفتوى هو الضمان
٢٥٧ - طالع شروح الشيخ أو فتح اللطيف ... في ذكر ما ورد فيه من ضعيف
٢٥٨ - وبعضهم يفتي وهو جاهل ... إعراب بسم الله عنه ذاهل
٢٥٩ - فليس من أهل لسان العرب ... وفي الأصول ما له من أرب
٢٦٠ - ومثل هذا لا يكون مرشدا ... لجهله النحو مما أنشدا
٢٦١ - "عليك بالنحو فإن النحوا ... لحن الخطاب ملكه والفحوى"
٢٦٢ - أما ترى الفقيه في التهجي ... قد يترجى غاية الترجي
٢٦٣ - حتى إذا تلاه بالتفهم ... نكص حيران على التوهم
٢٦٤ - ومع ذاك كل قولٍ انفرد ... به متى رددته عنه يرد
٢٦٥ - وكلمة ابن مالك كافية ... إذ قال في بيتين في الكافية
٢٦٦ - "وبعد فالنحو صلاح الألسنة ... والنفس إن تعدم سناه في سنه
٢٦٧ - به انكشاف حُجُب المعاني ... وجلوة المفهوم ذا إذعان".
[خاتمة في أقل أوصاف المفتي في هذه الأزمنة]
٢٦٨ - خذ صفة المفتي عنيت الممكنه ... في غابر الدهر بكل الأمكنة
٢٦٩ - فإنما التكليف بالإمكان ... مشترطٌ في الشخص والمكان
٢٧٠ - وكل عامٍ ترذلون ظاهر ... في كل علم باطن وظاهر
٢٧١ - قالوا ومن لم يختم المدونة ... في العام لا يفتى بما قد دونه
٢٧٢ - وغير من يختم نص المختصر ... في كل عام وشروحه حصر
٢٧٣ - مع الإحاطة بكل حاشية ... فخل فتواه كريح ماشيه
٢٧٤ - نقله باب مع اللقاني ... في الذيل والمنار بالإتقان
٢٧٥ - والحق أن تفتي بعد أن ترى ... نفسك أهلاً ويرى ذاك الورى
٢٧٦ - فمالكٌ أجازه سبعونا ... محنكاً للصحب يتبعونا
٢٧٧ - وقال ما أفتيت حتى شهدا ... سبعون شيخاً أنني على الهدى