٢٣١ - لذاك قال الشيخ لما أن ذكر ... أهل القضاء صفةٌ "عدلٌ ذكر
٢٣٢ - ذو فطنةٍ مجتهدٌ إن وجدا ... إلا فأمثل مقلد" جدا
٢٣٣ - والاجتهاد في بلاد المغرب ... طارت به في الجو عنقا مغرب
٢٣٤ - فصاحباه اليوم منسيان ... "فذكره وحذفه سيان"
٢٣٥ - وثالثٌ يفتي بنص النازله ... بعينها ولم يقس مشاكله
٢٣٦ - فإن يقس مسألةً بمسألة ... فقد تعدى في جواب المسألة
٢٣٧ - ليأسه من رتبة القياس ... ومثله التخريج في الأياس
٢٣٨ - فما على تخريجه تعريج ... إذ ما له القياس والتخريج
٢٣٩ - لفقد آلات القياس والفروق ... وهل يرى الأعمى بليلٍ من بروق
٢٤٠ - فانبذ قياسه كما الشرع نبذ ... "وعن سبيل القصد من قاس انتبذ"
٢٤١ - من قاس بالفعل بلا أصول ... لغرضٍ لم يحظ بالوصول
٢٤٢ - ورابع الأقسام لا تعده ... إذ هو أعزل بغير عده
٢٤٣ - فما لهذا في الفتاوى من شروع ... لجهله بما سوى بعض الفروع
٢٤٤ - وجهله بما به الفتوى وذا ... تحرم فتواه إذا ما استحوذا
٢٤٥ - ورب من يقدح في الحكم إذا ... لم يك من متن خليلٍ أخذا
٢٤٦ - وذاك من قصوره وجهله ... وقلة العلم بموت أهله
٢٤٧ - فليس من قوادح الدليل ... أن لا يكون الحكم في خليل
٢٤٨ - هل كل حكم في كتاب المختصر ... أو في المدونة جاء وانحصر؟
٢٤٩ - وغير ذين من نصوص المذهب ... مثل النوادر وكالمذهب
٢٥٠ - وربما قد غره "مبيناً ... لما به الفتوى" وكان بينا
٢٥١ - عدم كونه محيطاً بالفروع ... لقوله: "مختصراً" عند الشروع
٢٥٢ - وليس فيه من أداة حصر ... يا جاهلاً بأدوات القصر
٢٥٣ - قد قاله في شرحه الزرقاني ... لشارح الخطبة للقاني
٢٥٤ - فرب قولٍ في خليل ضعفا ... يحرم الإفتاء به وزيفا