للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سند (١) ... " (٢).

هذه الأمثلة من العلماء تقدم تفسيراً واسعاً جداً "للمدرسة المغربية وعلمائها" يتعدى المتعارف عليه من الحدود الإقليمية. فقد أدخل في المدرسة المغربية علماء أندلسيون، ومصريون؛ مما قد يستفاد منه أن اصطلاح "علماء المغاربة" يلاحظ في تفسيره "المنهج والاتجاه الفقهي" للعالم بغض النظر عن موقع سكنه الجغرافي الإقليمي، وهذا ظاهر جداً في اعتبار علماء الأندلس "مغاربة"؛ نظراً لقوة الاتصال العلمي بين هذين القطرين، وهو اتصال يكاد يكون "امتزاجاً" خاصة بعد هجرة كبار علماء الأندلس إلى المغرب.

[٥ - مدرسة الأندلس]

مؤسس هذه المدرسة زياد بن عبد الرحمن الملقب بشبطون (٣)،


(١) (*) القاضي سند: "سند بن عنان بن إبراهيم ... الأزدي، أبو علي ... ، تفقه بالطرطوشي ... ، وانتفع الناس به، وألف كتاباً حسناً في الفقه سماه "الطراز" شرح به المدونة في نحو ثلاثين سفراً، وتوفي قبل إكماله ... ، توفي بالإسكندرية سنة إحدى وأربعين وخمسمائة" (٥٤١ هـ). الديباج المذهب (١/ ٣٩٩ - ٤٠٠).
(٢) خرشي على خليل (١/ ٤٩).
(٣) زياد بن عبد الرحمن اللخمي، المعروف بزيادة شبطون، يكنى أبا عبد الله، سمع من مالك الموطأ، وروى عن الليث، وروى عنه يحيى بن يحيى الموطأ قبل أن يرحل إلى مالك، فقيه أهل الأندلس على مذهب مالك، أول من أدخل مذهب مالك الأندلس، له في مالك في الفتاوى كتاب سماع معروف بسماع زياد (توفي سنة ١٩٣/ ١٩٤/١٩٩/ وقيل ٢٠٤ هـ).
تاريخ علماء الأندلس رقم (٤٥٨)؛ جذوة المقتبس (ص ٢١٨ - ٢١٩)؛ ترتيب المدارك (٣/ ١١٦ - ١٢٢)؛ بغية الملتمس (ص ٢٩٤).

<<  <   >  >>