للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٥ - "إرشاد السالك إلى أفعال المناسك، فيه تنبيهات عزيزة" (١)، "وتتضح فيه ميزة تنظيم المسائل المتشبعة، وحسن ترتيبها، وتيسير تناولها، وليس هذا بالأمر الهين، فقد لاحظ الأقدمون من علماء المذهب المالكي صعوبة هذه المسائل، وعسر ضبطها بدقة، ومن ذلك أن الشيخ (أبا عبد الله القوري) (٢) - يرحمه الله- يقول حاكياً عن غيره: إن أحكام الحج على مذهب مالك لا تكاد تنضبط لزمام" (٣).

(٣٢) فتاوى ابن لُب: فرج بن قاسم الغرناطي، (ت ٧٨٢ هـ) (٤).


(١) نيل الابتهاج (ص ٣٢).
(٢) "أبو عبد الله محمد بن قاسم القوري، المكناسي، نسبة إلى قورة (بفتح القاف وسكون الواو)، بلد قريب من إشبيلية، كان من أشهر علماء مكناس، متبحراً في العلم، والتصرف فيه، مستحضراً نوازل الفقه وقضايا التاريخ مع ذكاء، ونزاهة، وديانة، ومروءة، توفي بفاس (٨٧٢ هـ) ". ابن فرحون، إبراهيم، إرشاد السالك إلى أفعال المناسك، من (دراسة وتحقيق محمد بن الهادي أبو الأجفان) تعليق رقم (٣٦)، (ص ٥١).
(٣) إرشاد السالك إلى أفعال المناسك (مقدمة المحقق، ص ٥١).
(٤) فرج بن قاسم بن لُب، أبو سعيد، الأندلسي، شيخ من شيوخ غرناطة، كان شيخاً فاضلاً، عالماً، متفنناً، انفرد برئاسة العلم، وإليه كان المفزع في الفتوى، إماماً في الأصلين؛ إمام غرناطة وفقيهها، له درجة الاختيار في الفتوى، عليه مدار الشورى، وإليه المرجع في الفتوى؛ لقيامه على الفقه، وغزارة علمه، وبالجملة فهو من أكابر علماء المالكية، أكثر المواق من النقل عنه في شرح المختصر (ت ٧٨٢ هـ/ ٧٨٣).
انظر: ... الديباج المذهب (٢/ ١٣٩ - ١٤٢)؛ نيل الابتهاج (ص ٢١٩ - ٢٢٠)؛ نفح الطيب (٨/ ٢٦ - ٢٨)؛ شجرة النور الزكية (ص ٢٣٠ - ٢٣١)؛ الفكر السامي (٢/ ٢٤٨).

<<  <   >  >>