للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفي أفريقيا وطد سحنون (١) مذهب مالك فكان لا يقضى إلا به، وفي مصر أثمرت جهود ابن القاسم (٢) ونظرائه في نشر المذهب، كما أينعت جهود تلاميذ مالك في العراق ...


(١) اسمه عبد السلام بن سعيد، وسحنون لقبه، درس على كبار أصحاب مالك، من أمثال علي بن زياد، وابن القاسم، وأشهب، وابن وهب، وعبد الله بن الحكم، وابن الماجشون، ومطرف، وغيرهم، لم يلق مالكاً، كان ثقة حافظاً للعلم، لم يكن بين مالك وسحنون أفقه من سحنون، انتهت إليه الرئاسة في العلم بالمغرب، وعلى قوله المعول (ت. ٢٤٠ هـ).
انظر: أبو العرب، محمد بن أحمد بن تميم، طبقات علماء إفريقية وتونس (ص ١٨٤ - ١٨٧)؛ الشيرازي، أبو إسحاق، طبقات الفقهاء (ص ١٦٠)؛ المالكي أبو بكر، عبد الله بن محمد، رياض النفوس في طبقات علماء القيروان وإفريقية (١/ ٣٤٥ - ٣٧٥)؛ ترتيب المدارك (٤/ ٤٥ - ٨٨)؛ النباهي، أبو الحسن بن عبد الله، المرقبة العليا فيمن يستحق القضاء والفتيا (ص ٢٨ - ٣٠)؛ الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب (٢/ ٣٠ - ٤٠).
(٢) ابن القاسم، عبد الرحمن بن القاسم العتقي، يكنى أبا عبد الله، توفي سنة (١٩١ هـ)، أحد أشهر أصحاب مالك بن أنس إن لم يكن أشهرهم على الإطلاق، ناشر مذهب مالك؛ وخاصة في مصر، أملى الأسدية (المدونة) فكانت "الكتاب" للمذهب شرقاً وغرباً، روايته للموطأ صحيحة، فقيه، جمع بني الزهد والعلم، هو أفقه الناس بمذهب مالك، له سماع من مالك عشرون كتاباً، وكتاب المسائل في بيوع الآجال.
انظر: الانتقاء (ص ٥٠ - ٥١)؛ طبقات الفقهاء (ص ١٥٥)؛ ترتيب المدارك (٣/ ٢٤٤ - ٢٦١)؛ الديباج المذهب (١/ ٤٦٥ - ٤٦٨).

<<  <   >  >>