للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٥ - .... فقهاء النوازل الذين أتوا بعده اعتمدوا عليه في أحكامهم ...

٦ - الكتاب يمثل فكر رجل عاش في القرن الرابع الهجري، وساهم مع شيوخ عصره في النهضة الفكرية، وإن كنا لم نر اهتماماً منه بالتفاعل الفكري مع معاصريه بالدرجة التي كنا نأملها.

٧ - ذاع صيت هذا المؤلف حتى كان مصدراً للقضاء في الأندلس والمغرب، يحتذى بأحكامه.

٨ - هذا الكتاب تأصيل للفكر المالكي في بيئة جديدة، وهي البيئة الأندلسية، وإثبات لأهمية عمل أهل قرطبة في إطار المذهب المالكي" (١).

٢ - المغرب [المقرب] (٢): "في اختصار المدونة، وشرح مشكلها والتفقه في نكت منها، ليس في مختصراتها مثله باتفاق .... ، هو أفضل مختصرات المدونة، وأقربها ألفاظاً،


(١) مجلة المخطوطات العربية (الفقيه ابن أبي زمنين ... ) المجلد ٣٠ (١/ ص ٢٣٦ - ٢٣٧).
(٢) ذكر الكتاب باسم المغرب- بالغين- في ترتيب المدارك (٧/ ١٨٥)، والديباج المذهب (٢/ ٢٣٢)، وشجرة النور (ص ١٠١)، أما كتاب الصلة (٢/ ٤٨٤)، فقد سماه المقرب- بالقاف- وهو الاسم الذي ذكره ابن عاصم في منظومته حيث يقول:
فضمنه المفيد والمقرب ... والمقصد المحمود والمنتخب
ويذكر شارحوا المنظومة أن المقرب لابن أبي زمنين.
انظر: البهجة في شرح التحفة (١/ ١٠ - ١١)، الإتقان والإحكام في شرح تحفة الأحكام (١/ ٧٠).
ولعل تسمية الكتاب بالمقرب أقرب إلى الصواب لأمرين:
١ - أنه المناسب لما وصف به الكتاب من أنه بسط مسائل المدونة وقربها.
٢ - ولأنه لم يرد ذكر كتاب آخر لابن أبي زمنين يحمل اسم "المقرب" يمكن أن ينصرف إليه كلام ابن عاصم وشراح المنظومة.
ويدعم هذا الترجيح أنه الاسم الذي نص عليه فضيلة الشيخ ابن عاشور.
انظر: ومضات فكر (٢)، (ص ٧٠).

<<  <   >  >>