للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

زيد نفسه (١)، "حتى صار كثير من الناس يطلقون المدونة عليه" (٢)، أي على التهذيب، وهي منزلة لم ينلها أي مؤلف آخر من مؤلفات (٣) البراذعي التي حكم عليها بالهجر والترك من علماء المذهب بالقيروان، نتيجة مواقف سياسية تعزى للمؤلف، وإنما رخصوا فقط في اعتماد مختصر المدونة (التهذيب)؛ لأن مسائله مشتهرة (٤).


(١) سبب اختصار البراذعي للمدونة، وإقبال الناس على هذا الاختصار تاركين اختصار ابن أبي زيد هو "أن الطلبة طلبوا من ابن أبي زيد اختصارها [المدونة] للدرس، فاختصرها، وزاد في مختصرها زيادة من التعبية، والموازية، والواضحة، فامتنع الطلبة من درسه لما فيه من الزيادات، فبلغ ذلك أبا سعيد فاختصرها فأخرجها، وطالعها ابن أبي زيد فقال: هذا هو الذي يوافق الطلبة. ومال الناس إلى درس هذا الكتاب دون غيره من اختصار ابن عبد الحكم، واختصار أبي محمد، وغيرهما".
الهلالي، أحمد بن عبد العزيز، نور البصر شرح المختصر (ص ١٩٢).
(٢) مواهب الجليل (١/ ٣٤).
(٣) من مؤلفات البراذعي:
١ - اختصار الواضحة.
٢ - التمهيد لمسائل المدونة.
٣ - الشرح والتمامات لمسائل المدونة "أدخل فيه كلام شيوخها المتأخرين على المسائل". انظر: ترتيب المدارك (٧/ ٢٥٧)؛ الديباج المذهب (١/ ٣٥٠)؛ تراجم المؤلفين التونسين (١/ ١٠٢ - ١٠٣).
(٤) ترتيب المدارك (٧/ ٢٥٧ - ٢٥٨)؛ الديباج المذهب (١/ ٣٥٠).

<<  <   >  >>