للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

صنع الله بي، وجليل أفضاله عندي، وحسن عونه لي أيام نظري في القضاء والأحكام، وزمن تقييد أحكام غيري من القضاة والحكام، جرت على يدي نوازل استطلعت فيها رأي من أدركت من الشيوخ والعلماء، وانفصلت لدي مسائل كاشفت عنها كبار الفقهاء، إذ كانوا من هذا الشأن بأربع مكان، وأعلى منزلة، وأعظم درجة، رسوخاً، وعلماً، ودرجة، ومنها ما شافهتهم فيه، ومنها ما كاتبتهم في معانيه، وكنت قد علقت أكثر ذلك على حسب وقوعه، لا على ترتيبه وتنويعه، لأتذكر به متى احتجت، وأستظهر به متى احتججت، وإن كانت أصول ذلك في الأمهات ففي تعريفها بيان، وزيادات تفيد معرفة ما جرى به العمل، وكيفية الاستدلال من الأصل الأول، ثم إني رأيت الآن ضم تلك النوازل في نظام، وجمع تلك المسائل ( ... (١)) والتئام، وجمع أشكالها بعضاً إلى بعض؛ لتكون فائدتها أمكن وأيسر، ونفعها أقرب ... ، وربما ألفت إلى ذلك من شكله، وجمعت من أصله وفرعه ما يكمل به المعنى، وتكون الفائدة معه أقوى" (٢)، " ... ، ولم أخله من رواية تكون حجة، لا من تنبيه على نكتة أو غفلة" (٣).

حفظ لنا المؤلف في كتابه هذا "ما لو لم يعد إلا معرفة نهج


(١) (*) بياض في الأصل.
(٢) فهرس مخطوطات خزانة القرويين (٣/ ٢٥٦ - ٢٥٧).
(٣) المرجع السابق.

<<  <   >  >>