للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

التطويل والإكثار، ورغبت في حذف التكرار ... " (١)، ويذكر المؤلف عن كتابه هذا "أن من أحاط به علماً ترقى علن درجة التقليد" (٢).

"هذا الكتاب الجليل أظهر فيه مؤلفه براعته واقتداره على أخذ أحكام الفروع من قواعد أصول الفقه عامة، وهي طريقة صعبة شائكة حتى قال الشيخ ابن دقيق العيد (٣): إنها غير ملخصة ولا مطردة (٤).

والمؤلف يأبى إلا أن ينجح طريقته هذه، وظهرت واضحة المعالم


(١) فهرس مخطوطات خزانة القرويين (٣/ ٢٢٤).
(٢) الديباج المذهب (١/ ٢٦٥).
(٣) ابن دقيق العيد، محمد بن علي بن وهب القشيري، لم يشتهر أحد في زمانه اشتهاره، ولا حاز قوته على الاستنباط واقتداره، الجامع للعلوم الشرعية واللغوية، حافظ الوقت، خاتمة المجتهدين، كان والده مالكي المذهب، ثم تفقه على الشيخ عز الدين بن عبد السلام فحقق المذهبي، صنف التصانيف المشهورة، سارت بها الركبان، له اليد الطولى في علم الحديث، وسائر الفنون، وشرح قطعة من مختصر ابن الحاجب في مذهب مالك (ت سنة ٧٠٢ هـ).
انظر: طبقات الشافعية (٢/ ١٠٣ - ١٠٤)، الديباج المذهب (٢/ ٣١٨ - ٣١٩).
(٤) "هي طريقة نبه الشيخ ابن دقيق العيد على أنها غير ملخصة، وأن الفروع لا يطرد تخريجها على القواعد الأصولية". الديباج المذهب (١/ ٢٦٦).

<<  <   >  >>